أوروبا تخرج من الحجر الصحي تدريجيا.. وتستعد لموجة ثانية من كورونا

 أوروبا تخرج من الحجر الصحي تدريجيا.. وتستعد لموجة ثانية من كورونا
الصحيفة - وكالات
الأحد 3 ماي 2020 - 10:30

وسط تأكيد تراجع تفشي فيروس كورونا المستجدّ في أوروبا والولايات المتحدة، يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة، في حين استعاد سكان إسبانيا أمس السبت فرح ممارسة الرياضة والتنزه.

في مدريد خرج كثير من السكان لممارسة رياضة الجري أحياناً في مجموعات. وكان شرطي بلدية يقول عبر مكبّر صوت "أرجو منكم الركض على الأرصفة".

يعيش ماركوس أبيتوا المستشار المالي البالغ 42 عاماً في حيّ شويكا الذي يتسم عادة باجواء احتفالية. وروى أنه استيقظ استثنائياً عند السابعة صباحاً وقال "بعد أسابيع من العزل، كنت أرغب كثيراً في الخروج والركض ورؤية العالم. أمس كنت كطفل عشية عيد الميلاد".

- خوف من الإصابة

المشهد نفسه تكرر في برشلونة على الواجهة البحرية ومدن أخرى في البلاد ما أثار قلق البعض مثل خوسيه انطونيو المتقاعد البالغ 65 عاما والذي قال "إذا أراد الناس أن يصابوا، فليصابوا لكن النتيجة هي أنه في غضون 15 إلى 20 يوما سيرغموننا على العزل مجددا".

لكن يُفترض احترام فترات زمنية محددة بهدف تجنّب الاكتظاظ في الشوارع، وكذلك الحفاظ على مسافة آمنة مع الأطفال والمسنّين الذين لن يتمكنوا من الخروج أثناء الفترات الزمنية نفسها مع سائر الأشخاص.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت أنّ وضع القناع سيصبح "إلزاميا" في وسائل النقل العام بدءاً من الاثنين ، مؤكداً أن الحكومة ستوزّع ستة ملايين قناع في أرجاء البلاد كافة وستعطي سبعة ملايين قناع إلى البلديات والمحافظات لتوزعها من جانبها.

وينبغي تخفيف إجراءات العزل الصارمة التي فُرضت منذ منتصف مارس على حوالى 47 مليون إسباني، على مراحل من الآن حتى نهاية يونيو، وذلك على غرار دول أوروبية أخرى تطبق فيها الحكومات تزامنا مع تراجع تفشي الوباء، رفع العزل بشكل تدريجي وحذِر لتجنب موجة إصابات جديدة.

وبدأ رفع العزل أيضاً في ألمانيا والنمسا والدول الاسكندينافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً. هكذا بات بامكان النمساويين التنقل بدون قيود منذ الجمعة.

وتستعدّ فرنسا وإيطاليا لبدء رفع العزل. في روما حيث سجل ارتفاع في عدد الوفيات اليومية السبت (474 وفاة لكن بينها 282 وفاة خارج المستشفى جرت في أبريل ولم تحتسب حتى الآن)، ناشد مسؤول الخلية المكلفة مواجهة الوباء دومينيكو اركوري مواطنيه إلى مواصلة التنبه فيما ستطبق إجراءات تخفيف العزل اعتبارا من الإثنين.

وقال "تبدأ الاثنين المرحلة الثانية. علينا أن ندرك انها ستكون بداية تحد أكبر" منبها الايطاليين الى أن "الحرية النسبية" التي ستمنح لهم الاثنين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجددا. وتابع اركوري "علينا أن نحافظ على التباعد الاجتماعي، وعلى درجة قصوى من النظافة الشخصية والكمامات. لقد بذلنا أقصى ما يمكننا على صعيد قدراتنا. اعتبارا من الاثنين، الأمر رهن بكم". 

في فرنسا، قررت الحكومة السبت تمديد حالة الطوارىء الصحية السارية في البلاد منذ 24 مارس، حتى 24 يوليو معتبرة ان رفعها سيكون "سابقا لاوانه".

في بريطانيا، بلغ الوباء ذروته وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل.

وبحسب صحيفة "ذي تايمز" فإن أحد الاحتمالات سيكون الطلب من مستخدمي وسائل النقل العام قياس حرارتهم قبل الخروج من منازلهم والبقاء فيها اذا كانت مرتفعة، وهو من أحد عوارض المرض.

وأودى الوباء بأكثر من 240 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية ويُعتبر أقلّ بكثير من الأعداد الفعلية.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...