من بينها الحشيش المغربي.. أسعار المخدرات في فرنسا ترتفع إلى 60%
كشفت وكالة الأنباء العالمية رويترز، نقلا عن مسؤولين فرنسيين، أن حالة الطورائ الصحية المفروضة في البلاد لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، أدى إلى تراجع أنشطة ترويج المخدرات في فرنسا بنسبة تترواح ما بين 30 و 40 بالمائة في مختلف ربوع فرنسا.
ووفق ذات المصدر، فإن تراجع أنشطة ترويج المخدرات، بسبب حالة الطوارئ الصحية، أدت بالمقابل إلى ارتفاع صاروخي في أسعار المخدرات بنسب قياسية غير مسبوقة، تُقدر بنسب تترواح ما بين 30 و 60 في المائة، مقارنة بالأسعار المعروفة في سوق تجارة المخدرات قبل جائحة كورونا.
وأشار المصدر ذاته، أن سبب ارتفاع الأسعار، لا يعود بالضرورة إلى قلة كميات المخدرات، ولكن يرجع إلى صعوبة تنقل المروجين بسبب حالة الطوارئ الصحية، من أجل إيصال المخدرات إلى الزبناء والمستهلكين لها، الأمر الذي دفع بالمروجين إلى اختيار بدائل أخرى.
صعوبة إيصال المخدرات إلى الزبناء، ساهمت بشكل كبير، وفق مسؤولين فرنسيين يعملون في محاربة ظاهرة المخدرات في فرنسا، في ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال هذه الفترة من الطوارئ الصحية التي فرضته فرنسا منذ 17 مارس الماضي.
وتُعتبر فرنسا من بين أكبر الدول الأوروبية التي تنشط فيها تجارة مخدر الحشيش القادم من المغرب، حيث تعمل شبكات التهريب على نقل الحشيش سرا من المغرب إلى إسبانيا، ثم نقله بعد ذلك من إسبانيا إلى فرنسا حيث يلقى رواجا كبيرا هناك.
وعلى عكس هولندا، فإن فرنسا تحارب اقتناء الحشيش المغربي، وتمنع فتح محلات تجارية خاصة ببيعه مثلما يحدث في الأراضي المنخفضة، وهذا أحد العوامل التي تزيد من الإقبال على الحشيش المغربي وتساهم أيضا في رفع أسعاره خلال الطوارئ الصحية.
جدير بالذكر أن السلطات الفرنسية قررت تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 24 يوليوز المقبل، بسبب استمرار تأزم الوضعية الوبائية بها، نتيجة تسجيل المئات من إصابات كوروان يوميا، الأمر الذي سيزيد بلا شك في رفع اسعار المخدرات.