بعد توصيات الـCAF.. هل يعلن لقجع عن "سنة بيضاء" للبطولة المغربية؟
باتت جل المؤشرات توحي بعدم قدرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على مسايرة بعض النماذج الأوروبية والعربية المجاورة، التي قررت اتحاداتها المحلية استئناف نشاطها الكروي، بعد فترة من التوقيف، بسبب تداعيات تفشي وباء "كورونا" المستجد، وذلك بترخصيص من حكومات دولها.
ويأتي هذا، في ظل الصمت الذي يخيم على الجهاز التقريري، المتمثل في حكومة سعد الدين العثماني، الأخير الذي لم يشر، في مداخلته أمام مجلس النواب، أمس الأربعاء، إلى التدابير المتخدة في القطاع الرياضي، بصفة عامة، وكرة القدم المغربية، خاصة، رغم التساؤل الذي طرح الفريق الاستقلالي حول التصور الذي تضعه الحكومة وانتظارات الجماهير المغربية لمعرفة مصير القطاع.
أمام هذا "اللاموقف" الرسمي المغربي من استئناف النشاط الكروي من عدمه، وفي ظل تمديد فترة الطوارئ الصحية، لشهر إضافي، أضحى إتمام البطولة الاحترافية أمرا مستبعدا، حسب تصور جل المتداخلين في اللعبة، مما قد يدفع الجهاز الوصي؛ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى تبني توصيات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي خلصت إلى اعتماد ترتيب الموسم الماضي، من أجل تحديد ممثليها في المسابقتين القاريتين للأندية، بالنسبة للدوريات القارية التي لم تتمكن من إتمام جولاتها.
بحضور فوزي لقجع، النائب الأول لرئيس اللجنة، الكونغولي كونستانت عوماري، رفعت لجنة الأندية والمسابقات التابعة للكونفدرالية الإفريفية لكرة القدم "كاف"، أمس الأربعاء، من خلال الإجتماع الذي انعقد عبر تقنية "الفيديو عن بعد (رفعت) توصياتها مهمة للمكتب التنفيذي للجهاز القاري، الأخير الذي سيبث فيها، خلال اجتماعه المقبل.
لقجع، بصفته المسؤول الأول داخل الـFRMF، قد يجد نفسه مضطرا إلى طرح التوصية الأخيرة، على طاولة المكتب المديري لجامعة الكرة المغربية، من أجل إعلان "سنة بيضاء" بالنسبة للبطولة الاحترافية المغربية، مع عدم تحديد البطل، النقطة الأخيرة التي خلقت جزلا كبيرا، خلال الأيام الماضية، مع تسريب شائعات حول إمكانية إعلان نادي الوداد الرياضي حاملا لدرع بطولة هذا الموسم، قبل نهايته بعشر جولات، باعتبار الأخير متصدرا للترتيب، عند توقف المنافسات في مارس الماضي.
في سياق مرتبط، باانسبة لتمثيلية الأندية في النسختين القاريتين المقبلتين للموسم المقبل، فإن لجنة المسابقات داخل الـCAF، اقترحت اعتماد ترتيب السنة الماضية للدوريات المحلية التي لم تعرف نهايتها، وهو ما سيخلق مشاكلا كبيرة داخل أروقة جامعة لقجع ويطرح مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية الوطنية على صفيح ساخن.
وكانت لجان الـ CAF، قد خلصت إلى وضع تصور محتمل للمرحلة القادمة، يركز بالأساس على استئناف المسابقات القارية التي توقفت، خلال شتنبر المقبل، مع الأخد بعين الاعتبار التطورات التي يشهدها العالم بشأ تفشي الوباء، من بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة ببن المتداخلين في الشأن الكروي القاري، خلال الأسابيع الماضية.
ومن بين السيناريوهات المطروحة، تم الإتفاق على تحديد تاريخ مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا، في 28 غشت المقبل، على أن يجرى نهائي كأس الكونفدرالية في 23 من الشهر ذاته، هذا، بعد أن تجرى مبارتا نصف النهائي، التي تجمع ممثلي كرة القدم المصرية، الأهلي والزمالك، تواليا، بممثلي كرة القدم المغربية، الوداد والرجاء الرياضيين، ذهابا وإيابا، خلال الأسبوعين الأولين من نفس الشهر.
السيناريو الأول، الذي يظل مستبعدا والذي يصطدم بضيق الوقت، جعل الجهاز القاري يضع تصورا ثانيا، ببرمجة نهائي دوري الأبطال في 25 شتنبر ونهائي كأس الكونفدرالية في الواحد والعشرين منه، على أن تقام مباراتا ذهاب دور نصف النهائي أحد أيام 4 و5 و6 شتنبر والإياب 11و12و13 من الشهر ذاته، وهو الخيار المطروح أمام جهاز الملغاشي أحمد أحمد، من أجل الحسم فيه، في غصون الأسابيع المقبلة.