الصلابي: القضية الليبية حلّها في حيادية الرباط وليس في "انحياز" القاهرة
قال عضو الأمانة العامة لاتحاد العلماء المسلمين، الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور علي الصلابي، إن المغرب يمكنه أن يمارس دورا سياسيا فعالا في حل الأزمة الليبية، لأنه هو الذي احتضن مفاوضات الصخيرات، التي أجمع العالم على دعم مخرجاتها، وهو طرف محايد وحائز على ثقة جميع الأطراف الليبية.
ودعا ذات المتحدث في تصريح لموقع عربي21، دول المغرب العربي، وبالخصوص تونس والجزائر للحاق بالمغرب في دعم حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا أيضا، وإسناد الحكومة الشرعية وعدم دعم الانقلابيين والمساواة بين الضحية والجلاد، والإسهام كل من موقعه في دعم حل سياسي بين مختلف الأطراف الليبية لا يستثني أحدا إلا من أقصى نفسه باقتراف الجرائم وقتل الليبيين، حسب تعبيره.
وأضاف الصلابي في ذات التصريح "لقد استبشرنا خيرا بالأنباء التي تحدثت عن استعدادات في الرباط لاستضافة قمة مغربية-تركية تجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبرنا أن هذه القمة يمكنها أن تشكل دافعا قويا لتوحيد دول الجوار الليبي مع الموقف التركي، الذي يحقق مصالح الليبيين في الاستقرار السياسي، ومصالح دول المنطقة برمتها".
وأردف في ذات السياق "مازلنا نأمل بعد أن من الله على العاهل المغربي بالشفاء جراء العملية الجراحية الأخيرة المفاجئة، أن يتم تفعيل الجهد المغربي بما يحقق دعما جديدا للحل السياسي في ليبيا، وإنجاز الدولة المدنية التي يسعى الليبيون لتحقيقها".
وقال الصلابي بخصوص المبادرة المصرية التي دعت للقاء عربي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "إن الدور المصري في ليبيا للأسف الشديد ليس محايدا، ولا يمكن للقاهرة أن تلعب دور الوسيط، لأنها طرف انحاز منذ البداية للمشروع الانقلابي الذي يمثله حفتر، وقادت مبادرة مناقضة تماما للإجماع الدولي حول خيار الصخيرات".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الجزائرية أفادت صباح اليوم السبت، بأن الرئيس عبد المجيد تبون استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن هذه الزيارة تأتي في إطار "الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل استئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية". وأكد البيان ضرورة أن يقوم الحل على "احترام إرادة الشعب الشقيق وضمان وحدته الترابية وسيادته الوطنية، بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية".