المغرب يوقع صفقة تسلح جديدة لاقتناء 24 مروحية حربية من نوع "أباتشي"
قالت شركة "بوينغ" الأمريكية المتخصصة في الصناعة الجوية والحربية، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن المغرب وقع معها صفقة تسلح جديدة، تتعلق باقتناء 24 مروحية حربية، من نوع "أباتشي AH-64"، وقد جرى توقيع هذه الصفقة في الأيام القليلة الماضية دون الإشارة إلى قيمتها المالية.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه المروحيات التي تُستخدم في الهجومات العسكرية، سيتم بدء عملية الشروع في تسليمها إلى المملكة المغربية، ابتداء من سنة 2024، مما يعني أن الصفقة ستدخل الآن مرحلة الصناعة والانتاج لمدة 4 سنوات قبل تسليم المروحيات إلى المغرب.
وأشار المصدر ذاته، أن بهذه الاتفاقية التي وقعها المغرب مع شركة بوينغ، يكون هو البلد السابع عشر ضمن بلدان العالم، ممن سيتمكنون من حيازة هذا النوع من المروحيات الحربية، مشيرا في هذا السياق، أن بوينغ سلمت 2,500 مروحية أباتشي إلى 16 دولة إلى غاية الآن، بما في ذلك الولايات المتحدة وهولندا واليونان والمملكة المتحدة واليابان والهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية.
ووفق موقع شركة بوينغ، فإن رئيس المبيعات في الشركة، جيف شوكي قال عقب التوقيع الاتفاقية مع المغرب أن "هذه خطوة أخرى إلى الأمام في شراكتنا الطويلة مع المملكة المغربية" مشيرا إلى أن" الطلب العالمي على مروحيات الأباتشي آخذ في الارتفاع، ونحن فخورون بتوفير أفضل القدرات للمغرب. "
وحسب ذات الموقع، فإن هذا النوع من المروحيات، يُعتبر من أفضل المروحيات الهجومية، وتتميز باحتوائها على أحدث أجهزة الاتصالات والملاحة، وأجهزة الرصد والاستشعار، إضافة إلى أنظمة متطورة في الأسلحة، كما تتميز أيضا بتوفرها على نظام يساعد على تحديد الأهداف ليلًا ونهارًا وفي جميع الأحوال الجوية، مع إمكانية التنقل ليلا برؤية واضحة.
هذا ولم يشر الموقع أو نص الاتفاقية إلى الأهداف الذي يصبو المغرب إلى تحقيقها من خلال هذه المروحيات، غير أنه يُمكن إدراجها ضمن رغبة المغرب التي انطلقت في السنوات الأخيرة في تعزيز قدرات العسكرية الجوية، حيث وقع في هذا السياق العديد من صفقات التسلح، ومن أبرزها اتفاقية الحصول على عدد من مقاتلا F16 الحربية.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن وكالة التعاون والدفاع الأمني الأمريكية، كشفت في بلاغ إعلامي أبريل الماضي، عن قبول وزارة الخارجية الأمريكية للتوقيع على اتفاقية تسلح لفائدة المغرب، تبلغ قيمتها 68 مليون دولار أمريكي، وقد أعلمت الوكالة المذكورة الكونغريس الأمريكي بهذه الصفقة.
وحسب نص البلاغ، فإن المغرب طلب اقتناء 10 صواريخ من نوع " AGM-84L Harpoon Block II" في هذه الصفقة، إضافة إلى معدات عسكرية تدخل في مجال الصيانة، وأخرى متعلقة بقطاع الغيار ومُعدات تُستعمل في التدريب العسكري.
وأضاف البلاغ، بأن المغرب وقع على هذه الصفقة من أجل الحصول على تلك الصواريخ، بهدف استخدامها لفائدته مقاتلاته العسكرية الجوية من نوع F16 التي سبق أن اقتناها المغرب من الولايات المتحدة الأمريكية في صفقة تسلح سابقة.