إسبانيا تُعلن التفكيك الكامل لمافيا "لوس بانتوخاس" الأكثر تهريبا للحشيش المغربي
بعد شهر فقط من الضربة الموجعة التي وجهتها المصالح الأمنية الإسبانية لمافيا "لوس بانتوخاس" باعتقال 36 شخصا من أبرز أعضائها بجنوب إسبانيا، اكتملت الضربة أول أمس الخميس، باعتقال زعيم هذه المافيا بعد تمكنه من الاختفاء والفرار لمدة تصل إلى شهر.
وحسب ما أوردته "أوروبا بريس"، فإن التنسيق الأمني بين الشرطة والحرس المدني، مكّن من تحديد مكان زعيم المافيا الذي يُشار إلى إسمه بحرفي "JH" وجرى اعتقاله يوم الأربعاء الأخير بمدينة شيكالانا التابعة لإقليم قادس، داخل سيارة كان يقودها.
ووفق ذات المصدر، فإن اعتقال زعيم هذه المافيا النافذة، بعد شهر من البحث عنه، إثر اعتقال 36 شخصا ممن كانوا ضمن أعضاء الشبكة والمسيرين لأنشطتها الإجرامية، وبالتالي فإنه باعتقال الزعيم، يكون الستار قد أُنزل على هذه المافيا وقد تم تفكيكها بشكل كامل.
وكانت هذه العصابة، تنشط بشكل كبير في تهريب المخدرات من السواحل الشمالية للمغرب، عبر عدة طرق، سواء على متن القوارب السريعة، أو على متن شاحنات نقل البضائع ووسائل النقل الأخرى، ثم تعمل على ترويج تلك المخدرات في إسبانيا وباقي بلدان أوروبا.
وكانت عملية التفكيك التي تمت منذ شهر قد أدت إلى حجز أزيد من 4 أطنان من الحشيش في منطقة "إلكامبو دي جيبرلتار"، إضافة إلى ممتلكات تابعة للشبكة، من بينها 19 سيارة، و9 قوارب سريعة، وقوراب للصيد، وأسلحة وأجهزة إلكترونية.
وكانت هذه الشبكة الإجرامية، من أكثر مافيات تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا نشاطا خلال فترة الحجر الصحي في البلدين جراء تفشي وباء كورونا، حيث واصلت عملية تهريب المخدرات بكميات كبيرة، مستغلة الوضع في البلدين.
وكانت التحقيقات والأبحاث حول هذه المافيا، قد انطلقت منذ أبريل العام الماضي، بعدما حامت شكوك حول تورط عدد من أعضائها في الاتجار الدولي للمخدرات، قبل أن تنتهي التحقيقات بالتأكد من تورطهم والقيام بعملية توقيف شاملة في ماي الماضي.
جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية الإسبانية، أعلنت بداية هذا العام، أنها ستضع مخططات جديدة لمحاربة الاتجار الدولي في المخدرات بجنوب إسبانيا، كما أنها أعلنت عن تخصيص ميزانية مالية مضاعفة لتمكين المصالح الأمنية من الوسائل المتطورة لمحاربة الاتجار في المخدرات، إضافة إلى زيادة العناصر الأمنية.