المغرب يرفض إقامة دوري الأبطال في الإمارات.. والكاميرون تشرط التنظيم بالوضعية الوبائية
تتواصل عملية شد الحبل داخل أروقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، قبل الإعلان الرسمي عن الدولة المستضيفة لنهائيات مسابقة دوري الأبطال، خاصة بعد بروز مقترح تعويض دولة الكاميرون بالإمارات العربية المتحدة، في حال امتناع حكومة ياوندي عن تنظيم الحدث الرياضي القاري، بسبب تداعيات جائحة "كورونا".
وعلمت "الصحيفة" أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصفته نائبا ثانيا للرئيس، داخل المكتب التنفيذي الجهاز الكروي القاري، يعارض فكرة نقل البطولة إلى الإمارات، منذ طرح المقترح على جدول أعمال اجتماع الـ"كاف"، المنعقد الثلاثاء الماضي، عبر تقنية الفيديو عن بعد "visioconférence "، والذي خلص إلى جملة من القرارات بشأن استئناف الاستحقاقات القادمة لكرة القدم الإفريقية، بعد فترة التوقف.
وتنتظر إدارة الملغاشي أحمد أحمد، التوصل بتأشير من سلطات دولة الكاميرون، من أجل إعلان الأخيرة دولة مضيفة لنهائيات المسابقة القارية للأندية، التي ستقام على شكل بطولة رباعية مصغرة، وذلك بعد أن حددت ياوندي موقفها الرسمي من استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المقرر في يناير 2021 وكأس أمم إفريقيا للكبار "كان2021"، الذي تم تأجيله لسنة كاملة.
في سياق مرتبط، قال سيدو مبومبو نجويا، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، في تصريح رسمي، إن أرضية القرار المتعلقة بإجراء مباريات دوري أبطال إفريقيا الثلاثة المتبقية، في الكاميرون، موجودة، لكن الأمور تبقى رهينة بالوضع الصحي في البلاد ومدى تطور انتشار الوباء فيه.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن مصير إقامة مباريات نصف نهائي ونهائي دوري أبطال إفريقيا في الكاميرون مشروط بتحكم السلطات في انتشار فيروس "كورونا"، مردفاً "المباريات مبرمجة لشهر شتنبر ولا نعرف ما ستؤول إليه الأمور بخصوص الوباء وإجراء مباريات دولية في البلاد رهين بوضعها الصحي أساسا".
وكان الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريية لكرة القدم، قد أكد، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، مباشرة بعد نهاية اجتماع المكتب التنفيذي، على أن المغرب سيستضيف نهائيات مسابقة كأس الكونفدرالية، على شكل بطولة مصغرة من ثلاث مباريات، على أن تحتضن الكاميرون نهائيات دوري الأبطال بنفس الصيغة، إلا أن بلاغ الـCAF ترك الغموض يلف أغلى المسابقات القارية على صعيد الأندية.
في سياق متصل، تناقلت عدة منابر إعلامية مصرية، منذ أيام، خبر تقدم المسؤولين الإماراتيين بمقترح استضافة أبو ظبي للبطولة الرباعية المصغرة، عن دوري نصف النهائي والنهائي لدوري أبطال إفريقيا، وهو ما دافع عنه "اللوبي" المصري داخل كواليس "الكاف" بقيادة هاني أبو ريدة، مستغلين الاعتراف الأخير لحكومة القاهرة بمقر الكونفدرالية على ترابها، وهو ما أشاد به أحمد أحمد خلال اجتماع المكتب التنفيذي.
وعلمت "الصحيفة" من مصادر مطلعة أن جل أعضاء الـ CAF، رفضوا المقترح الذي تقدم به الملغاشي أحمد أحمد، من أجل إقامة مباريات دور نصف النهائي والنهائي للمسابقتين القاريتين للأندية، وذلك على شكل بطولة مصغرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الأخيرة التي تقدمت بطلب من أجل ذلك، إلا أن عدم الإعلان الرسمي عن الدولة المحتضنة لها، ترك التساؤلات تطرح مجددا حول الملف.
المصادر نفسها، لم تستبعد وجود طرح آخر، بجاهزية المغرب لاستضافة الحدثين معا؛ كأس الكونفدرالية ودوري الأبطال، في حال تعذر على الكاميرون ذلك، إلا أن الأمر يبقى مستبعدا، بسبب إشهار ورقة "الفيتو" من الحانب المصري، باعتباره ممثلا بفريقي الأهلي والزمالك في المربع الذهبي لأغلى المسابقات الإفريقية على صعيد الأندية، في منافسة مع قطبي الكرة المغربية؛ الرجاء والوداد الرياضيين.
وكان الـCAF، قد استقر على إلغاء نظام الذهاب والإياب وإجراء مبارتين فاصلتين عن دور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال، حيث ستكون العاصمة الكاميرونية ياوندي مرشحة لاستضافتهما، على أن تلعب بها المباراة النهائية كما كان محددا سلفا، بنظام المباراة الواحدة، وفق التعديلات الجديدة المحدثة على البطولة.
في سياق مرتبط، سيتم نقل مبارتي نصف نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث سيكون ملعب الأمير مولاي عبد الله على موعد مع احتضان المبارتين اللتين تجمعان نهضة بركان أمام حسنية أكادير، وبيراميدز المصري أمام حورويا كوناكري الغيني، من أجل تحديد المتأهلين إلى المباراة النهائية.