"الوينرز" تقصف لقجع.. الـFRMF تخرق القوانين المنظمة للعبة وتتلاعب بها وفق مصالح البعض
استفاق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، على وقع بلاغ ناري من فصيل "الوينرز" المساند لفريق الوداد الرياضي، كال فيه الأخير سيلا من الاتهامات للمسؤول الأول داخل كرة القدم الوطنية ورسم صورة سوداوية عن حصيلته التسييرية طيلة السنوات الأخيرة.
"الزبونية والمحسوبية خليهم فالمالية".. رسالة حملها"الوينرز" من أمام مقر جامعة الكرة بالعاصمة الرباط، مخاطبين بصفة مباشرة لقجع، الذي يشغل في الآن ذاته منصب مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، متهمين إياه بتحويل كرة القدم إلى عالم المال والأعمال.
الفصيل المذكور، اعتبر أن بطل الدوري المغربي لا يستفيد سوى من منحة 300 مليون سنتيم، من داخل ميزانية تقدرب بثمانين وتسعين مليار سنويا، على حد تعبيرهم، كما أن إحدى الإذاعات الخاصة تتوصل بنفس القدر الذي توصلت به الوداد، حامل لقب بطولة الموسم الماضي، على سبيل الذكر، وذلك من أجل تلميع صورة رئيس الجامعة، يضيف بلاغ "الوينرز".
لسان حال جماهير الوداد، تساءل عن تخصيص جزء أكبر من ميزانية الجامعة من أجل المنتخب الوطني الأول، بدل الاهتمام بالتكوين والفئات الصغرى، كما طرح علامات الاستفهام حول إنجازات المنتخبات الوطنية بكل الفئات ومدى تماشيها مع المبالغ المصروفة والأجور التي تتلقاها الأطر الأجنبية، مستعرضين نموذج كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، والتي عاد منها "الأسود" بخفي حنين بعد أن كانت الوعود تفوق سقف الإنجاز المحقق بكثير.
وعرج "الوينرز" على النقطة التي أفاضت الكأس، حيث يعتبر الفصيل المناصر أن الـFRMF تخرق القوانين المنظمة للعبة وتتلاعب بها حسب الأهواء لتلائم مصالح البعض على حساب البعض الآخر وسياسة جبر الخواطر التي لا تحترم مبدأ التنافس الشريف ولا تضمن تكافؤ الفرص بين الجميع".
وتضيف فـ"الفاسد فقط هو من يمكنك أن تنجو من العقاب في حضرته، ويضمن لك النجاة بفعلك خارقا القوانين و محرفا النصوص طالما أنك على توافق في الطور معه أو لكما قواسم مشتركة. جهل بقواعد اللعبة سيجعل الفاسد الأبله يدخل موسوعة جينيس باعتباره أول رئيس اتحادٍ لكرة القدم تنتهي مباريات برسم منافسات منضوية تحت لوائه بنتائج غريبة جدا".
ويضيف ذات البلاغ: "إن المحاباة و خدمة مصالح جهة على حساب أخرى وتغليب طرف على الآخر دون وجه حق، كلها أعمال لا تمت للروح الرياضية بصلة. فلا مجال للزبونية والمحسوبية في الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه التحديد".
وختم البلاغ المذكور بتوجيه رسالة علنية إلى فوزي لقجع، مفادها أن الرجل لم يطور كرة القدم حينما أكد البلاغ: "فلا أنت طورت كرة القدم المغربية كما تدعي، ولا أنت تركتها وشأنها. فما كان غرضك إلا تسخيرها لخدمة مصالحك وانتمائك وأجندات بعيدة كل البعد عن كرة القدم و روحها. تحاول أن تنسب النصر على قلته لشخصك وحده وتختفي عند النكسات وما أكثرها. فلتكن لك الشجاعة الكافية لتحمل مسؤولياتك كاملة في كل ما ستؤول إليه الأمور نتيجة لقراراتك واختياراتك المجانبة للصواب والتي لا هي تمت بصلة لكرة القدم ولا هي تحترم أخلاقياتها.. الضغط على الزناد جرأة منك لكن عدم التأكد من أن المسدس ليس موجها صوبك غباء".