روسيا تتلقى ضغوطات لإيقاف واردات الطماطم من المغرب
يبدو أن صادرات المغرب من الطماطم نحو العالم، لم تعد تُزعج الفلاحين الإسبان فقط، بل امتد هذا الإزعاج إلى مناطق أخرى، حيث بدأ أعضاء "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" بالضغط على روسيا لإيقاف وارداتها من الطماطم المغربية، وفق ما كشف عنه موقع "ذا نورث أفريكا بوست".
وحسب ذات المصدر، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي ينضوي تحته فاعلون في القطاع الفلاحي من أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيستان وروسيا، يطالبون الحكومة الروسية بإيقاف استيراد الطماطم من المغرب، أو التقليل من الكميات المستوردة منه.
ووفق ذات المصدر، فإن الاتحاد الأوراسي يعتبر بأن المنافسة مع المغرب على الأسواق الروسية هي منافسة غير عادلة، بالنظر إلى العديد من الظروف التي تلعب لصالح المنتجين المغاربة، ومن أبرزها أن المناخ المغربي يساعد على إنتاج الطماطم بكميات أكبر، في حين أن المنتجين الأوراسيين يعتمدون على الطاقة الكهربائية.
وفي هذا السياق، قال الاتحاد الأوراسي، أن تكلفة انتاج الطماطم في البلدان المنضوية تحت الاتحاد، هي تكلفة مرتفعة بالنظر إلى وسائل الانتاج، في حين أن تكلفة الانتاج في المغرب هي أقل، مما يجعل المنافسة حسب رؤيتهم غير عادلة.
ومما يزيد من صعوبة منافسة الانتاج المغربي، حسب الاتحاد الأوراسي، هو أن أسعار الطماطم المغربية في الأسواق الروسية هي منخفضة الثمن رغم بعد المسافة، نظرا لتكلفة الانتاج، وهو ما يؤدي إلى خسائر للمنتجين المحليين الذين لا يستطعيون تخفيض الأسعار نظرا لارتفاع تكلفة الانتاج.
ويضغط حاليا، الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وفق المصدر الإعلامي المذكور، على روسيا من أجل إيقاف وارداتها من الطماطم المغربية، أو التقليل من وارداتها من المغرب لمدة شهرين على الأقل، وهو نفس الاجراء يطالبون به مع تركيا.
هذا وأشار الموقع المذكور، أن المغرب اعُتبر رابع مصدر للطماطم في العالم خلال العام الماضي 2019، بتصديره 588 ألف طن من الطماطم بزيادة بلغت 17 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو يأتي بعد المكسيك وهولندا وإسبانيا.