الجنسية التركية تُثير خلافات داخل حركة حماس الفلسطينية
أثار تقرير صحيفة " بريتيش تلغراف " البريطانية عن تراخي السلطات التركية في تطبيق تعهداتها بمراقبة نشاط حماس داخل تركيا موجة جدل واسعة في الأوساط العربية والدولية .
وتحدثت الصحيفة البريطانية الشهيرة عن منح أنقرة الجنسية التركية لعدد من القيادات الحمساوية المتواجدة بالبلاد والتي تتهم في الأوساط الغربية بالتخطيط لمهاجمة دولة الاحتلال .
ويسعى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات لتحجيم الدور الذي تلعبه الحركة الفلسطينية في دول الجوار بعد تصنيف جناحها العسكري كفصيل إرهابي يمنع على الدول الأعضاء السماح للمنتمين له بالتواجد أو ممارسة أي نشاط داخل الحدود الاوروبية .
هذا و تشير الاخبار التي تصلنا من المطبخ الداخلي لحركة حماس عن غضب القيادات الحمساوية من التسريب الاخيرة الذي اعتبره البعض منهم طعنة من الخلف من بعض الأعضاء الراغبين في تقلد مناصب هامة في الحركة على حساب مصلحة المجموعة .
وتتهم هذه القيادات بعض الاعضاء- غير المتواجدين بتركيا- بالسعي لإحراج رجال حماس في تركيا وتقويض جهودهم لتدعيم العلاقات الثنائية بين الحليفين في خطوة تهدف أساسا لضرب مكانتهم داخل الحركة.
جدير بالذكر ان حركة المقاومة الفلسطينية حماس تستعد لخوض غمار انتخابات داخلية لهياكلها العام المقبل حيث يتوقع بعض المحللين بروز وجوه جديدة داخل قيادات الصف الأول في حماس .
يسعى عقلاء حماس في هذه الساعات للسيطرة على الوضع داخل الحركة لمنع حدوث أي انشقاقات داخلية ستساهم بطريقة أو بأخرى في شق الصف الحمساوي في وقت يعيش فيه قطاع غزة فترة من أحلك الفترات بسبب جائحة كورونا.
