صحيفة إسرائيلية: العثماني أنهى تكهنات تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل
قالت صحيفة "جيروزاليم أونلاين" الإسرائيلية، بأن المغرب دحض جميع الشائعات التي تقول باحتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار التطبيع الذي حدث بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في الأيام الماضية، ودفعت البعض إلى التكهن بأن المغرب هو من سيكون البلد الثاني المُطبع للعلاقات مع إسرائيل.
وحسب ذات المصدر في تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية المذكورة أمس الأربعاء، بعنوان " المغرب يدحض الشائعات بكونه سيعترف بإسرائيل"، بأن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، صحرح بأن المغرب يرفض أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل لأن ذلك يشجع إسرائيل على انتهاك حقوق الفلسطنيين.
ووأضاف المصدر، بأن هذا التصريح الذي أدلى به العثماني، يبدو أنه أنهى جميع التكهنات القائلة باحتمالية إقدام المغرب على نفس خطوة الإمارات العربية المتحدة، وتطبيع العلاقات معها والاعتراف بها وإنشاء علاقات ديبلوماسية ثنائية.
هذا وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، بأن المغرب لازال يحافظ على علاقات محدودة مع إسرائيل، ويسمح لليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل بدخول المغرب، إلا أن العلاقات الرسمية بين البلدين توقفت خلال سنة 2000 بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في هذا السياق، بأن اليهود المغاربة يُعتبرون من أكبر الطوائف العرقية الموجودة حاليا في إسرائيل، كما أن الحكومة الإسرائيلية يوجد فيها 10 وزراء جميعم من أصول مغربية، وفق تعبير ذات الصحيفة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قضية تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت قد طفت على السطح مباشرة بعد إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وسار عدد من المحللين الإسرائيليين والأمريكيين إلى اعتبار أن المغرب سيكون البلد التالي الذي سيوقع اتفاقية تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
إلا أن التصريح القوي الذي أدلى به رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني في مؤتمر خاص بحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، والذي قال فيه بالحرف، بأن "المغرب ملكا وحكومة وشعبا يرفضون أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني" لأن ذلك يشجعه على انتهاك حقوق الفلسطينيين" جعل قضية التطبيع ورفض التطبيع من القضايا الرائجة في الإعلام الإسرائيلي.
ولازال التصريح الذي أدلى به العثماني يظهر بقوة في الصحافة الإسرائيلية ارتباطا بموضوع تطبيع العلاقات مع المغرب، حيث يعتبر العديد من المحللين الإسرائيليين أن هذا التصريح يُعتبر بمثابة إشارة بأن المغرب لن يدخل في أي علاقة للتطبيع مع إسرائيل، والأنظار يجب أن تحيد عنه
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :