خلافات بين الملك سلمان وولي عهده
لقيت محاولات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وبين إسرائيل، معارضة شديدة من لدن والده الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي لم يكن موافقا أيضا على إعلان الإمارات العربية المتحدة توقيع "اتفاقية سلام" مع تل أبيب، لذلك فإن الإعلان عن هذه الخطوة تم دون علمه، وفق ما كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس الجمعة.
وحسب الصحيفة فإن رغبة ابن سلمان كانت هي تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل تشكيل "جبهة" موحدة ضد إيران، لكنه ووجه بمعارضة شديدة من والده الذي ظل مصرا على مقاطعة الإسرائيليين ومساندة طرح قيام الدولة الفلسطينية، وهو السبب نفسه الذي دفع ولي العهد إلى عدم إخبار العاهل السعودي بالخطوة الإماراتية.
ووفق "وول ستريت جورنال" فإن الملك سلمان استقبل خبر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بـ"صدمة" أثناء عطلته، لذلك أمر وزير الخارجية بتجديد تأكيد بلاده على التزامها بإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة أن ابن سلمان سبق أن أخبر جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن والده لن يقبل بخطوة التطبيع.