مسؤول فلسطيني يستبعد المغرب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.. ويشير إلى 5 دول عربية أخرى

قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، في تصريح إذاعي، إن هناك دولا عربية تناقش حاليا مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل للسير على خطى الإمارات والبحرين، وأشار إلى 5 دول عربية بالإسم، دون أي ذكر للمغرب، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود أي مناقشات بين المغرب وإسرائيل لتطبيع العلاقات.

وحسب صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، التي تناقلت فحوى الحوار الذي أدلى به أحمد مجدلاني لإذاعة كان الإسرائيلية، فإن الدول الخمسة التي يُرجح أنه ستعمل على تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل، يتعلق الأمر بعمان والسودان وجزر القمر والدجيبوتي وموريتانيا.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، نقلا عن أحمد مجدلاني، بأن إسرائيل فتحت باب النقاش مع هذه البلدان، من أجل الاتفاق على اتخاذ خطوة تطبيع العلاقات الثنائية بشكل كامل، مثلما حدث مع الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرية في الأيام الماضية.

وقالت "ذا جيروزاليم بوست"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدوره قال في تصريح إعلامي عقب توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض مؤخرا، أن هناك 5 دول عربية أخرى ستلتحق بركب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، دون أن يشير إليها بالإسم.

ويُرجح أن تكون هذه البلدان الخمسة، هي نفسها التي أشار إليه وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، والذي لم يشر لا من قريب أو من بعيد إلى المملكة المغربية، الأمر الذي ينفي الشائعات التي يرددها الإعلام الإسرائيلي بأن المغرب من بين الدول الأقرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، فإن مجلة "تايم" الأمريكية، بدورها كانت قد نشرت تقريرا أمس الجمعة، تشير إلى أن المغرب من بين البلدان الأقرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شرط أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية الصحراوية.

غير أن المجلة، اعتبر أن الحكومة المغربية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، تبقى من العراقيل التي تقف في وجه هذا التطبيع، خاصة أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كان قد أدلى بتصريح قوي في الأسابيع الماضية قال فيه بأن المغرب "ملكا وحكومة وشعبا" يرفضون أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يشجعه على انتهاك حقوق الفلسطينيين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العالم العربي لازال يعيش صدمة إقدام الإمارات العربية المتحدة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل بين البلدين، واتجاه مملكة البحرين في نفس الاتجاه، رغم الحصار المتواصل على الشعب الفلسطيني من طرف إسرائيل والقتل والدمار الذي يعاني منه الفلسطينيون جراء الضربات الإسرائيلية بين الحين والأخر.