صدام الرجاء أمام الوداد.. هذه ثلاث أشياء تدفعك لمتابعة "الديربي" المغربي
تتجه أنظار الشارع الرياضي الرياضي المغربي، مساء اليوم الخميس، إلى المواجهة المرتقبة بين فريقي الوداد والرجاء الرياضيين، لحساب مؤجل الجولة 25 من البطولة الاحترافية، والتي ستجرى على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
عوامل عدة تجعل من "الديربي" المغربي موعدا جدير بالمتابعة، خاصة في ظل الظرفية الاستثنائية التي يجرى فيها، إذ انعكست تداعيات جائحة "كورونا" على المشهد العام للمواجهة، كما أن الأخيرة لن تخلو من الندية والإثارة على المستطيل الأخضر، بعد أن بلغت درجة التنافسية بين الغريمين ذروتها خلال هذا الموسم.
الديربي في زمن"كورونا".. تحفيز إضافي
في أحد أطول المواسم الكروية على الإطلاق، شاءت الأقدار أن تجرى مباراة "ديربي" إياب البطولة المحلية، بين الرجاء والوداد، في متم شهر شتنبر، بعد أن كان يلتقي الفريقان عادة، في شهري ماي أو يونيو، على مشارف نهاية الدوري، إلا أن الحافز نفسه ذلك الذي يحرك الفريقين معا من أجل حسم نزال اليوم.
وبعد تأجيله للوهلة الأولى بسبب توقف النشاط الكروي ثم بسبب تراكم المباريات المؤجلة نظرا لتسجيل إصابات بفيروس "كورونا" داخل صفوف نادي الوداد الرياضي وأندية محلية أخرى، استقر "الديربي" على تاريخه الجديد، في الوقت الذي لا يتعدى الفارق بين المتصدر الرجاء وغريمه "الأحمر" نقطة واحدة، على بعد خمس جولات من إسدال الستار على البطولة المحلية.
ويعتبر المغرب من الدول النادرة التي لم تحسم بعد في مصير بطولتها المحلية، في زمن الجائحة، حيث من المنتظر أن تحدد مواجهة "الديربي" معالم المتوج المرشح بلقب الموسم الجاري، بعد أن أعلنت تونس تتويج فريق الترجي ومنح الاتحاد المصري درع اللقب للنادي الأهلي، على سبيل الذكر وليس الحصر.
ديربي بنفحات المربع الذهبي الإفريقي
يتزامن موعد "الديربي" مع حدث فريد في سجله التاريخي، حيث لم يسبق للفريقين أن التقيا في المنافسة المحلية وهما معا في سباق التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، عبر محطة دور نصف النهائي، حيث سيواجه الرجاء والوداد، تواليا، الزمالك والأهلي المصريين، ذهابا في 16و17 أكتوبر وإيابا في 23 و24 من الشهر نفسه.
وإن كان الموعد قد يتجدد في مباراة نهائية تاريخية، في حال تجاوز الغريمان عقبة المربع الذهبي، فإن الأنظار سترصد مباراة الجولة 25 من البطولة الاحترافية، ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما حتى لدى الرأي العام الإفريقي والعالمي، الذي ينتظر من مواجهة الرجاء والوداد أن تقدم طابقا يليق بقيمة الفريقين والمستوى الذي بلغاه خلال المواسم الأخيرة.
وسيكون المصويون من المتتبعين الذين لن يفوتوا متابعة المواجهة، حيث أضحت مستجدات الرجاء والوداد مادة دسمة للإعلام داخل "بلاطوهات" مدينة الإنتاج النلفزيوني بالعاصمة القاهرة، خاصة وأن الفريقين طرفان في المعادلة النهائية لأعرف المسابقات القارية للأندية، في مواجهة للقطبين الأهلي والزمالك.
ريمونتادا المسابقة العربية في الأذهان
يملك الوداد غصة كبيرة قبل مواجهة غريمه التقليدي، حيث ذاق الأخير مرارة الهزيمة في مباراة ذهاب البطولة بهدف قاتل للاعب حميد أحداد وقبلها في مواجهة الفريقين برسم دور ثمن نهائي المسابقة العربية "كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال"، نظرا للسيناريو الذي حسم به الرجاء تأهله إلى الدور المقبل، والذي اشتهر بـ"الرمونتادا" التاريخية ببصمة الكونغولي بين مالونغو.
ردة فعل الفريق "الأحمر" لإنقاذ موسمه، تنطلق من انتصار في "الديربي" الرابع لهذا الموسم، سيقوده لا محالة إلى قطع أشواط كبيرة للتويج باللقب ومحو الصورة القاتمة التي تركها لدى أنصاره خلال المواجهات السابقة أمام الرجاء، والتي عصفت بمستقبل الأطقم التقنية كما دفعت إدارة النادي إلى تعزير صفوف الفريق بأزيد من 11 لاعبا خلال مرحلة "الميركاتو" الشتوي.