عليها صور بابلو إسكوبار.. طن من الكوكايين مرّ من المغرب لم ينتبه إليه أحد !
فجّر الأمن الهولندي مفاجأة صادمة، بعد عملية بحث وتفتيش دقيقة قام بها لميناء روتردام منذ يوم الخميس الماضي، حيث عثر على أزيد من ألف كيلوغرام من مخدر الكوكايين داخل سفينة لنقل البضائع، قدمت إلى الميناء عبر المغرب، وبالضبط من ميناء طنجة المتوسط.
وكشف الإعلام الهولندي في هذا السياق، أن هذه السفينة كانت تحمل أجزاء السيارات من البرازيل طلبتها شركة فرنسية، وحطت الرحال بميناء طنجة المتوسط قبل أن تواصل مسيرتها إلى ميناء روتردام، ولم يتم اكتشاف الشحنة الضخمة من الكوكايين التي كانت على متنها حتى وصلت إلى روتردام.
وأضاف المصدر الإعلامي المذكور، أن الشركة الفرنسية لا علاقة لها بتلك الشحنة من الكوكايين، وبالتالي يُرجح أن شبكات تهريب الكوكايين استغلت شحنة أجزاء السيارات لإخفاء الكوكايين بهدف تهريبه إلى أوروبا، قبل أن تصطدم هذه المحاولة بالبحث والتفتيش الذي قام به الأمن الهولندي لميناء روتردام.
وأظهرت صور الرزم البلاستيكية للكوكايين الذي كان بداخل السفينة التي عبرت ميناء طنجة المتوسط، حملها لصورة بارون الكوكايين الشهير بابلو إسكوبار الذي يُعتبر من أشهر تجار الكوكايين في التاريخ، وقد قُتل في سنة 1992 بمدينة ميديين الكولمبية بعد مطاردته لسنوات من طرف السلطات الأمنية الكولومبية بتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات الأمريكية.
وبلغ مجموع كميات الكوكايين التي تم ضبطها في ميناء روتردام في الأيام القليلة الماضية إلى أزيد من طنين من الكوكايين، أزيد من طن في سفينة قادمة من المغرب، وأخرى موزعة على سفينتين أخريين واحدة قدت من الشيلي وعلى متنها أزيد من نصف طن.
ويُتوقع أن يصل أصداء ضبط الشحنة الضخمة من الكوكايين على متن سفينة قادمة من ميناء طنجة المتوسط، إلى المغرب، ويُتوقع أن يؤدي ذلك إلى فتح تحقيق مع العناصر الأمنية في هذا الميناء المغربي، حيث سبق أن سقطت عدة رؤوس أمنية في حوادث سابقة مماثلة.
ويُعتبر نجاح شحنة ضخمة من الكوكايين من ميناء دولي مثل طنجة المتوسط هو خطأ أمني فادح، حيث يجدر تفتيش جميع السفن والناقلات التي تحط الرحال بالميناء للتأكد من عدم وجود ممنوعات ومواد خطيرة أو غير قانونية.