إسبانيا تعتزم اتخاذ إجراءات الطرد في حق 54 مغربيا رفضوا العودة إلى المغرب
تعتزم الشرطة الإسبانية، إنجاز ملف خاص بإجراءات طرد 54 مواطنا مغربيا، بسبب رفضهم العودة إلى بلادهم في عمليات الإجلاء التي نظمتها السلطات المغربية في الأيام القليلة الماضية من مليلية وسبتة المحتلتين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، فإن الشرطة الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة، أعلنت أن 54 مواطنا مغربيا في سبتة، رفضوا العودة إلى المغرب خلال عمليات الإجلاء الثلاثة التي نظمتها السلطات المغربية عبر معبر تراخال في الأيام الماضية، وهو ما دفع بالشرطة إلى اتخاذ إجراءات لطردهم.
وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات المغربية من جانبها ترفض إعادة رعاياها الذين لا يرغبون في العودة إلى المغرب، الأمر الذي وضع السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة أمام معضلة جديدة تتمثل في عدد من المهاجرين المغاربة البالغين الذيم يريدون البقاء في سبتة.
وأشارت أوروبا بريس، أن الشرطة الإسبانية في سبتة ستعمل على إتخاذ إجراءات الطرد في ملف قانوني وإرساله إلى وزارة الداخلية الإسبانية لتقرر ما إذا كانت سُتفعل قرار الطرد بتنسيق مع السلطات المغربية، أم سيتم اتخاذ قرارات أخرى في حق هؤلاء الأشخاص.
ووفق الاتفاق المعمول به بين إسبانيا والمغرب، فإن المهاجرين السريين المغاربة الذين يفوق عمرهم 18 سنة، تعمل إسبانيا على إعادتهم إلى المغرب وتسليمهم إلى السلطات المغربية، وفي حالة إذا رفضوا العودة تفعل إجراء الطرد الإجباري لهم.
ومع ظهور وباء فيروس كوروتا المستجد، وإغلاق المغرب حدوده مع السلطات الإسبانية، تم توقيف الاتفاق المذكور، الأمر الذي تضطر معه السلطات الإسبانية إلى نقل المهاجرين المغاربة وضمهم إلى مراكز الإيواء أو الابقاء عليهم في أماكن خاصة بالحجر الصحي للتأكد من سلامتهم من فيروس كورنا.
وبخصوص مدينة سبتة المحتلة، فإنها تعيش وضعا استثنائيا حاليا، بسبب دخول العديد من المهاجرين السريين المغاربة إلى المدينة الأمر الذي جعل المدينة تعيش اكتظاظا في صفوف المهاجرين السريين بسبب امتلاء المركز الخاص بإيواء المهاجرين، وهو ما يجعلها تبحث عن حلول لإنهاء هذا الوضع بدءا بتقليل عدد المهاجرين المغاربة عن طريق عمليات الإجلاء والترحيل.