الـ FIFA يمنع الحدادي من حمل قميص "الأسود".. وخليلهودزيتش منزعج من القرار

صدم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اللاعب الدولي المغربي منير الحدادي، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني، بحرمانه  من الدفاع عن القميص الوطني، بعد رفض طلب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحصوله على جوازه الرياضي، تأهبا لخوض المواجهتين الإعداديتين المرتقبتين، أمام المنتخبين السنغالي والكونغولي، تواليا، الجمعة والثلاثاء المقبلين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد اللله بالرباط.

وفي الوقت الذي التزم مسؤولو الـFRMF الصمت تجاه الموضوع، رغم محاولات موقع "الصحيفة" المتكررة، أفادت مصادر صحافية عالمية أن الاتحاد الدولي ارتأى عدم قبول ملف الحدادي، نطرا لعدم استيفاءه الشروط المطلوبة، بعد مشاركة سابقة مع المنتخب الإسباني لأقل من 21 سنة، في تصفيات كأس أمم أوروبا، وهو ما يتعارض مع التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون تغيير الجنسية الرياضية.

وكان مصدر مسؤول من داخل محيط المنتخب الوطني، قد قال في تواصل مع الموقع، صباح اليوم الخميس، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في صدد تسوية المشكل العالق بالنسبة للاعب منير الحدادي، من أجل استخلاص جوازه الرياضي، من لدن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأخير الذي سيكون ملزما بتحيين وضعية مهاجم إشبيلية الإسباني، بعد تعديل القوانين المتعلقة باللاعبين "المزدوجي الجنسية" والسماح لهم بالدفاع عن منتخب آخر بعد تمثيلية دولية سابقة لبلد النشأة، وفق معايير معينة، على حد تعبيره.

 وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال جمعيته العمومية في 18 شتنبر، قد صادق على تعديل قانون  اللاعبين "مزدوجي الجنسية"، حيث سيسمح لمن حكمت عليهم المشاركة لبضع دقائق مع منتخبات بلد نشأتهم من حمل الجواز الرياضي لوطن الجذور، وهو ما ينطبق على حال الحدادي، الذي ضاق ذرعا من انتظار تسوية مشكله القائم منذ مباراته الشهيرة أمام مقدونيا، في شتنبر 2014، برسم تصفيات "يورو2016".

في سياق مرتبط، عبر الحدادي عن سعادته بالالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني المغربي، بعد معاناة طويلة من أجل تمكينه من ذلك، كما أثنى، خلال مقابلة تلفزيونية، على الأجواء داخل "الأسود"، قبيل الموعدين الإعدادين المرتقبين، في انتظار ظهوره الأول رفقة كتيبة الناخب وحيد خليلهودزيتش.

جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حاولت قبل سنتين، تسوية مشكل الحدادي من أجل إمكانية حمل قميص "الأسود" في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضية من أجل المطالبة بجواز سفره الرياضي أو تعديل بعض البنود في القانون الذي يحول دون إمكانية اللاعب في الدفاع عن القميص الوطني، إلا أن الهيئة السويسرية "علقت" الملف.