مظاهر الإرهاق بدت على محياه.. مغاربة يتساءلون عن صحة الملك محمد السادس
مباشرة بعد انتهاء بث الخطاب الملكي مساء السبت، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، أطلق الآلاف من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلات عديدة حول صحة الملك محمد السادس، الذي ظهر الإرهاق على محياه، في مشهد لم يعتد عليه المغاربة بهذه الحدة في السنوات الأخيرة.
وقال نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الملك محمد السادس يُرجح أنه يعيش مشاكل صحية انعكست على ملامح وجهه، الذي بدا عليه التعب بشكل واضح، الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى التساؤل عن أسباب ذلك، في حين بادر آخرون إلى الدعاء له وطلب الصحة والعافية لعاهل البلاد.
ويرى متتبعون للقضايا الصحية للملك محمد السادس، أنه من الملوك العلويين الذين شكلوا حالة استثنائية بخصوص المشاكل الصحية التي يعاني منها، حيث عاكس أسلافه، وأعلن في أوقات سابقة في بلاغات رسمية عن الأمراض والعلل التي عاني منها أو التي يتعالج بسببها.
كما يرى المتتبعون أيضا، أن الملك محمد السادس لم يشأ على غرار عدد كبير من زعماء العالم، إخفاء مشاكله الصحية، أو التخفي في لحظات الإرهاق والأمراض، وظهر في العديد من المناسبات وعلامات المرض تبدو واضحة عليه، كما ظهر في صورة شهيرة وهو في مستشفى في العاصمة الفرنسية باريس بعد إجراء عملية جراحية.
ويقول المتتبعون، بأن الملك محمد السادس، يحاول أن يرسل رسائل ذات معنى من خلال هذه الخرجات، بأن الملوك مثلهم مثل باقي جميع الناس، لهم لحظات قوة ونشاط وصحة، وفي فترات أخرى تكون الأمراض والأسقام هي سيدة الموقف ولا تفرق بين صاحب التاج أو "المحتاج".
ويجمع العديد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الملك محمد السادس، أصبح في السنوات الأخيرة يعاني من اعتلال في الصحة، لكنهم في ذات الوقت، يشيدون برغبته الملحة على القيام بواجباته الملكية والقيادية التي تتطلبها البلاد في المناسبات والأوقات الصعبة والخاصة.
ومعلوم أن الملك محمد السادس، كان قد أجرى بتاريخ الأحد 14 يونيو 2020، عملية جراحية كللت بالنجاح، بمصحة القصر الملكي بالرباط.
وحسب بلاغ للديوان الملكي، حينها، فقد سجل الإيقاع الأديني لقلب الملك محمد السادس، عودة ظهور اضطراب من جديد (récidive du trouble du rythme cardiaque type Flutter auriculaire sur cœur sain). وعليه، أوصى أطباء الملك، بإزالة هذا الاضطراب عبر استعمال تقنية (ablation par radiofréquence) التي أجريت للملك، يومه الأحد 14 يونيو 2020، بمصحة القصر الملكي بالرباط.
وقد تكللت هذه العملية بالنجاح الكامل، وذلك على غرار العملية التي أجريت للملك يوم 26 فبراير 2018 بباريس؛ ومكنت من إعادة انتظام إيقاع نبض القلب وعودته إلى وضعه الطبيعي (normalisation du rythme cardiaque
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، كان من المُفترض أن يُبث يوم الجمعة الماضي، إلا أن قبل ساعات من بثه أصدر الديوان الملكي بلاغا يُعلن فيه تأجيل الخطاب بسبب إصابة أحد التقنيين بفيروس كورونا، وتأجل الخطاب إلى يوم واحد، حيث بُث يوم السبت ابتداء من الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المغربي المحلي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :