مستحقات عالقة للإطار التونسي تدفع مفاوضات الوداد مع البنزرتي للباب المسدود
يبدو أن مفاوضات نادي الوداد الرياضي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي، وصلت إلى الباب المسدود، نظرا لعدم الاستقرار على بعض الجوانب المادية المرتبطة بالعقد، حيث مازال الإطار التونسي متشبثا بالحصول على مستحقاته العالقة في ذمة "الأحمر" قبل الارتباط معه مجددا.
وأكدت مصادر مطلعة أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد، فشل في إقناع أيمن البنزرتي، نجل ومدير أعمال فوزي البنزرتي، من أجل تقليص مبلغ المستحقات العالقة للأخير في ذمة النادي، التي تبلغ أزيد من 200 مليون سنتيم، وذلك خلال المفاوضات التي جمعت الطرفين، خلال الأيام الماضية، مما فتح الباب أمام دراسة سير ذاتية أخرى لتولي العارضة الفنية للفريق "الأحمر"، خلال الموسم الكروي المقبل.
وحاولت إدارة الوداد استغلال المفاوضات الحديثة مع البنزرتي من أجل تخفيض الدين العالق لصالح المدرب التونسي، بعد أن هدد الأخير باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "الطاس" من أجل استخلاصه، نظير مستحقاته العالقة من الفترة التي أشرف فيها على تدريب الفريق، ما بين دجنبر 2018 ويوليوز 2019.
وكشف أحد الإعلاميين التونسيين، في تواصله مع "الصحيفة"، نقلا عن مصدر مسؤول في النادي الصفاقسي، أن فوزي البنزرتي مازال مرتبطا بعقد مع الفريق، إلا أنه إشترط على الهيئة المديرة صرف أجور اللاعبين من أجل بقاءه، وهو الشرط الذي من المرجح أن يتحقق خلال الساعات القليلة القادمة، على حد قوله.
وأضاف نفس المصدر أن بعض الأطراف المقربة من نادي النجم الساحلي التونسي، إتصلت بالبنزرتي من أجل إشرافه على المقاليد الفنية للفريق، بالإضافة إلى عرض الوداد من أجل عودة "شيخ المدربين" لخوض تجربة جديدة مع الفريق الذي انفصل عنه في يوليوز من سنة 2019 بعد أن قاده في 35 مواجهة.
في سياق مرتبط، يبقى اسم الإطار الوطني وليد الركراكي مطروحا على طاولة سعيد الناصيري، رئيس الوداد، بعد أن انتهت تجربة المدرب السابق لفريق الفتح الرباطي مع نادي الدحيل القطري، إذ من الأرجح أن يعود الأخير لخوض تجربة محلية جديدة على رأس العارضة الفنية للوداد، في حال فشلت المفاوضات مع البنزرتي.