وحدات هندسية للجيش المغربي تواصل بناء جدار رملي لإغلاق كل المنافذ الأمنية بمعبر الكركرات
واصلت الوحدات الهندسية للجيش المغربي، أشغال إقامة حاجز رملي لإغلاق الثغرات الحدودية بالمنطقة العازلة التي كان يعبر منها عناصر من جبهة البوليساريو إلى منفذ الكركرات.
ومنذ ثلاثة أيام، تعمل العديد من الوحدات الهندسية للقوات المسلحة الملكية، بمعدات ثقيلة وجرافات لإتمام الجدار الأمني وإغلاقه إلى الحدود مع موريتانيا تحت حراسة من وحدات للجيش المدعوم بمدرعات معززة برشاشات، مع تغطية أمنية بطائرات لسلاح الجوي المغربي.
وعمدت الفرق الهندسية للجيش المغربي على تدعيم الحاجز الأمني على طول المعبر 55 للحدود المغربية الموريتانية.
وقامت عناصر القوات المسلحة الملكية، بتغطية جوية كثيفة لعناصرها العاملين في الوحدة الهندسية التي تتكفل ببناء الحاجز الرملي الذي ستنهي به المملكة المغربية استفزازات جبهة البوليساريو التي استمرت على مدى أربع سنوات، حاولت من خلالها تسليط الضوء عليها بإغلاق معبر الكركرات الحدودي الذي يفصل المغرب عن موريتانيا والدول الإفريقية.
وعلى مساحة تقارب الخمس كيلومترات، تعمل قوات الجيش على إغلاق جميع الثغرات التي شكلت ضعفا أمنيا بحكم تواجدها في المنطقة العازلة وفق اتفاقية وقف اطلاق النار لسنة 1991 بين البوليساريو والمغرب تحت الرعاية الأممية، حيث ظلت الجبهة الانفصالية تستغل هذه الثغرات لعبور عناصرها والمزايدة على المغرب والأمم المتحدة بدعم جزائري، بوضع متاريس من الحجارة لإغلاق المعبر لأسابيع.
وكان الملك محمد السادس، قد أكد للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في اتصال هاتفي جري اليوم، أن تحركات ميلشيات جبهة البوليساريو بمنطقة الكركرات "غير مقبولة"، مشيرا في نفس الاتصال أنه على اثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمم المتحدة، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما.
وشدّد الملك محمد السادس في ذات الاتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن تحركات مليشيات البوليساريو غَير مقبولة، وهو ما جعل المغرب يعيد الوضع إلى طبيعته، حيث قام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل لمعبر الكركات الحدودي مع موريتانيا.
وأوضح الملك، أن المملكة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
كما شدّد الملك للأمين العام للأمم المتحدة، على أن المملكة، ستظل وبكل حزم عازمة على الرد بأكبر قد من الصرامة وفي إطار الدفاع الشرعي على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.