لتخفيف الضغط عليها.. جزر الكناري تشرع في إعادة المهاجرين المغاربة عبر الطائرات
يبدو أن الزيارة التي قام وزير الداخلية الإسباني، فيرنانديو غراندي مارلاسكا، إلى المغرب، خلال الأيام الماضية، قد خرجت باتفاق ثنائي بين المغرب وإسبانيا، لمعالجة ظاهرة المهاجرين السريين المغاربة الذين تمكنوا من الهجرة سرا إلى جزر الكناري خلال الشهور الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى فرض ضغط كبير على الجزر.
فحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن سلطات جزر الكناري، باتفاق مع نظيرتها المغربية، شرعت بداية الأسبوع الجاري، في ترحيل المهاجرين المغاربة من الجزر باتجاه الأقاليم المغربية الجنوبية، عبر رحلات جوية، يُتوقع أن تمتد على مدى أسابيع مقبلة.
ووفق ذات المصادر، فإن أول رحلة جوية، انطلقت يوم الإثنين الأخير من مطار غران كناريا نحو مطار العيون، وعلى متنها 20 مهاجرا مغربيا، ثم انطلقت طائرة أخرى أمس الأربعاء من ذات المطار بجزر الكناري نحو مطار العيون أيضا، وعلى متنها نفس عدد المهاجرين.
وأشارت الصحافة الإسبانية، أن سلطات وزارة الداخلية الإسبانية هي التي أشرفت على تنظيم الرحلتين الجويتين من جزر الكناري نحو مطار العيون المغربي، الأمر الذي يؤكد أن هاتين الرحلتين يأتيان بعد اتفاق تم بين وزارة الدخلية الإسبانية ونظيرتها المغربية خلال زيارة غراندي مارلاسكا إلى الرباط في الأيام الماضية.
وكانت حكومة جزر الكناري، قد اشتكت بشكل كبير في الأسابيع الماضية، من التدفقات الكبيرة والمتواصلة للمهاجرين السريين الذين ينطلقون من سواحل المغرب وموريتانيا والسينغال، وقد تسجيل ارتفاع كبير للمهاجرين السريين المغاربة الذين أبحروا من السواحل الجنوبية إلى سواحل جزر الكناري المقابلة للمغرب.
وكان رئيس حكومة جزر الكناري، قد طلب الحكومة الإسبانية ووزير الداخلية، بفتح قضية ضغط الهجرة على جزر الكناري خلال زيارته إلى المغرب، ويبدو أن جوهر النقاش الذي أحضرغراندي مارلاسكا هو قضية جزر الكناري.
ويُتوقع أن تعمل رحلات إعادة المهاجرين السريين من جزر الكناري إلى المغرب، في تخفيف ضغط المهاجرين على هذه الجزر، التي أصبحت تعاني تحت ارتفاع أعدادهم، في ظل عدم وجود أماكن كافية للإيواء، إضافة إلى التحديات الوبائية والاقتصادية التي تعاني منها.