حزب "Vox" يجدد انتقاداته للمغرب بسبب الهجرة السرية ويطالب باستعمال ورقة "الفيزا" للضغط عليه
جدد الحزب الإسباني اليميني المتطرف "VOX" انتقاداته إلى المغرب بسبب الهجرة السرية، حيث يتهم المملكة بـ"الاعتداء" على إسبانيا عن طريق السماح لتدفقات المهاجرين السريين بالوصول إلى السواحل الإسبانية، وهو الاتهام ذاته يُوجهه الحزب لكل من الجزائر وموريتانيا أيضا.
ووفق "أوروبا بريس" فإن حزب فوكس يستعد لتقديم مقترح في البرلمان الأندلسي بجنوب إسبانيا، يطالبه بالضغط على الحكومة المركزية في مدريد بإيقاف منح التأشيرة الإسبانية "الفيزا" للمواطنين المغاربة والجزائريين والموريتانيين، كرد فعل على استمرار تدفقات المهاجرين السريين من سواحل هذه البلدان على السواحل الإسبانية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحزب أيضا يتقدم في مقترحه بمطالبة البرلمان الإندلسي بتوجيه طلب إلى المؤسسات الأوروبية من أجل اتخاذ إجراءات صارمة عبارة عن عقوبات اقتصادية على كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، من أجل الضغط عليهم لإيقاف تدفقات المهاجرين السريين.
ورغم أن المسؤولين المغاربة، سبق وأن أكدوا أن المغرب لا يستعمل ورقة المهاجرين السريين كأسلوب لاستفزاز والضغط على إسبانيا، إلا أن الحزب الإسباني "فوكس" يصر على أن المغرب ودول مثل الجزائر وموريتانيا تستعمل الهجرة السرية كورقة ضغط على إسبانيا.
وتتجدد انتقادات حزب فوكس المعروف بعدائه للمغرب والمهاجرين المغاربة في إسبانيا، في كل مرة تشهد فيه السواحل الإسبانية تدفقات كبيرة للمهاجرين السريين الذين ينطلقون من السواحل المغربية، سواء من السواحل الجنوبية نحو جزر الكناري، أو من السواحل الشمالية نحو سواحل جنوب إسبانيا.
وسبق أن أكد المغرب، أنه يقوم بمجهودات كبيرة لإيقاف الهجرة السرية التي تنطلق من سواحله، وقد نجح في السنوات الأخيرة من منع الآلاف من المهاجرين من التدفق على السواحل الإسبانية، وهو المجهود الذي أشادت به وزارة الداخلية الإسبانية أكثر من مرة، غير أنه يبقى من الصعب التصدي لكافة محاولات الهجرة السرية لبلد مثل المغرب يتميز بوجود واجهتين بحرتين، الواجهة الاطللسية والواجهة المتوسطية.
وليست هذه المرة التي ينتقد فيها حزب فوكس المغرب، حيث سبق منذ شهور أن تقدم بنفس المقترحات لمعاقبة المغرب والبلدان المجاورة بسبب الهجرة السرية، إلا أن الحكومة المركزية في مدريد، تخرج في كل مرة لتؤكد على مجهودات المغرب المبذولة للتصدي للهجرة السرية وتشيد بالتعاون المغربي الإسباني في هذه المجال.