المغرب يفاوض للحصول عليها.. إدارة بايدن تُجمد صفقة بيع طائرات "F 35" للإمارات
قررت الإدارة الأمريكية الجديدة تعليق عملية بيع مجموعة من الأسلحة المتطورة للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها طائرات "F 35" التي استطاعت أبو ظبي تجاوز "الفيتو" الإسرائيلي بخصوصها والحصول على موافقة الإدارة الأمريكية السابقة على صفقتها خلال النفس الأخير من ولاية الرئيس دونالد ترامب، وهي الطائرات نفسها التي أشارت عدة تقارير لدخول المغرب على خط الحصول عليها.
وكشفت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية اليوم الخميس، نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القرار الذي اتخذته الوزارة المذكورة يتعلق بتوقيف مؤقت لتنفيذ الاتفاقية التي تجمع واشنطن بكل من أبو ظبي والرياض، لمنح فرصة لإدارة الرئيس الجديد جو بايدن لتحديد ما إذا كانت تتماشى مع الأهداف الأمريكية، واصفا التجميد بأنه "وقفة روتينية"، رغم عدم كشفه عن المدة التي ستبقي فيها الأمور معلقة.
ووفق تحليل كاتب المقال، أنتوني كاباتشيو، مراسل الشؤون العسكرية في "بلومبرغ"، فإن التجميد المؤقت للطلب الإماراتي الذي جرت الموافقة عليه من طرف "الكونغرس" بعد أن وقعت أبو ظبي "اتفاقية سلام" مع إسرائيل، يعني مزيدا من التأخير في إتمام الصفقة التي ستحتاج أساسا لسنوات، لكنه في المقابل استبعد أن تكون إدارة بايدن راغبةً بالفعل في إلغاء الصفقة "حتى لا تُعرض الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي للخطر".
وفي العام الماضي، وقبل 3 أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال كبير مستشاري جو بايدن المكلف بالسياسات الخارجية، أنتوني بلينكن، في حوار مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه "قلق من خطط الرئيس ترامب لبيع طائرات F 35 المقاتلة للإمارات"، رابطا الأمر بضرورة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وبلينكن هو نفسه الذي أصبح حاليا وزيرا للخارجية.
غير أن "بلومبرغ"، وقبلها بلينكن، لم يتطرقا إلى صفقة مماثلة تعمل عليها الرباط منذ العام الماضي، والتي سبق أن تحدثت عليها العديد من التقارير الإعلامية، حيث يرغب المغرب في أن يكون أول دولة إفريقية ستحصل على طائرات "F 35" التي تعد الأفضل والأكثر كفاءة في العالم، ما سيجعل جيشه الأقوى جويا على الإطلاق في القارة السمراء بل وسيمنح تفوقا على جارته الشمالية إسبانيا، وترغب المملكة في إتمام الحصول على سرب من هذه المقاتلات خلال السنوات العشر القادمة.