بعد أن تعذر عليها إيجاد حصتها من اللقاح في السوق الدولية.. الصين تهب الجزائر كميّة من لقاحات كورونا

أكدت الصين أنها ستتبرع للجزائر بكمية من اللقاحات الصينية كهبة في فترة مقبلة قريبة مما يساهم في التغلب على هذه الجائحة.

يَأتي ذلك في الوقت الذي وجدت الجزائر صعوبة كبيرة في الحصول على كمية من اللقاحات في السوق الدولية، حيث اعتمدت على علاقاتها السياسية والاقتصادية مع روسيا من أجل الحصول على لقاح "سبوتنيك" بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت لهذه الخطوة، بحكم أن اللقاح غير معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية.

وحسب المعطيات الغير رسمية، فقد حصلت الجزائر على 500 ألف جرعة من لثاجح "سبوتنيك" الروسي، غير أن منصة "Our World In Data" المتخصصة في الإحصاءات استنادا إلى المعطيات الرسمية التي توفرها السلطات الصحية في كل بلد، أشارت إلى أن من أخذوا اللقاح المضاد لكورونا في الجزائر لم يتجاوزوا 30 شخصا، وهر رقم مفزع قياسا بعدد المصابين في الجزائر بفيروس "كوفيد19".

وبعد أن تعذر الحصول على كمية من اللقاح كافية لسكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة، حيث تبقى الحاجة إلى لقرابة 40 مليون جرعة من اللقاح للوصول إلى المناعة الجماعية المحددة بنسبة 60 إلى 70 بالمئة من عدد السكان، لجأت الجزائر إلى الصين الذي أكد سفيرها في الجزائر ضمن تدوينة نشرها على الحساب الرسمي لسفارة بلاده على الفايسبوك، أنّ الصين ستتبرع بكمية من اللقاحات كهبة للجزائر في فترة مقبلة قريبة مما يساهم في التغلب على هذه الجائحة.

وأشار السفير الصيني لي ليان خه، أنه الوزير الأول الجزائري، عبد العزيز جراد، يوم 3 فبراير في قصر الحكومة، وتبادل الطرفان وجهات النظر في عدة المحاور فيما يخص تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشامل الصينية والجزائرية، وتعزيز تعاون البلدين في مجالات مختلفة، بيما فيها مكافحة جائحة كوفيد-19، حيث يستمر تقديم المساعدة الصينية في مكافحة الجائحة للجزائر، حيث سيتبرع كمية من اللقاحات الصينية كهبة للجزائر في فترة مقبلة قريبة مما يساهم في التغلب على هذه الجائحة سويا.