مُهاجران يؤكدان مخاوف إسبانيا من السياج الحدودي الجديد لمدينة سبتة
تأكدت المخاوف الإسبانية من السياج الحدودي الجديد لمدينة سبتة، الذي انتهت الأشغال به في الشهور الأخيرة، بكونه غير قادر على التصدي لتجاوزات المهاجرين السريين، بعدما تمكن مهاجران سريان ينحدران من غينيا كوناكري من عبوره بسهولة صباح أمس الأربعاء.
ووفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن إثنين من المهاجرين الأفارقة تم اعتراضهما من طرف عناصر الحرس المدني داخل المدينة، وخلال البحث الأولي معهما، تبين أنهما نجحا في تجاوز السياج الحدودي الجديد لسبتة والوصول إلى المدينة دون أن ينجح السياج في منعهما من اختراق الحدود.
المخاوف تأكدت على اعتبار أن هذه الواقعة هي الثالثة من نوعها قبل اكتمال الأشغال، والثانية بعد اكتمال جميع الأشغال بالسياج الحدودي، وبالتالي أصبحت المصالح الأمنية الإسبانية على يقين أن السياج قد يوقف بعض المهاجرين لكن ليس كلهم، رغم التغييرات التي طرأت عليه.
وكانت أشغال إعادة تهيئة سياج سبتة من طرف إسبانيا، قد انطلقت منذ أواخر عام 2019، واستهدفت إزالة الأسلاك الشائكة من أعلى قمة السياج، واستبدال الأسلاك بأعمدة دائرية لولبية تمنع التحكم بأعلى السياج، مع رفع طول الأخير إلى 10 أمتار بدل 8 أمتار الذي كان عليه السياج السابق.
وفي الوقت الذي كانت تُشير الدراسات الأولية أن هذه التجديدات ستمنع تدفق المهاجرين السريين على سبتة دون إيذائهم جسديا، إلا أنه لحد الآن يبدو أن السياج غير قادر على التصدي لمحاولات بعض المهاجرين لتجاوزه، خاصة بعد نجاح الآن 6 مهاجرين في دخول المدينة على بعد أسابيع قليلة من استكمال تهيئة السياج الحدودي بالكامل.
وبلا شك، أن نجاح هؤلاء المهاجرين في تجاوز السياج، سيرفع المخاوف بشكل كبير لدى السلطات المختصة، خاصة في حالة إذا عاد المهاجرون بأعداد كبيرة إلى ضواحي سبتة للقيام بمحاولات التسلل الجماعية عن طريق تجاوز السياج الحدودي، حيث أن نجاح المهاجرين الستى قد يشجع الأخرين للقيام بنفس المحاولات.
ولعب فيروس كورونا والاجراءات المتخذة للتصدي له من طرف السلطات المغربية، في تراجع أعداد المهاجرين السريين بضواحي مدينة سبتة، إلا أنه في حالة تحسن الأوضاع الوبائية، فإن التهديدات من المحتمل أن ترتفع بشكل كبير، بشأن محاولات تسلل سبتة عن طريق السياج الحدودي.