هل هي بداية صداقة جديدة؟.. موتسيبي يزور المغرب في أول محطة بعد تنصيبه على عرش الـCAF

برمج الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، زيارة  عمل رسمية، إلى المغرب، غدا الجمعة، يتخللها لقاء مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي المحطة الأولى للمسؤول الكروي القاري، بعد توليه مهامه الجديدة خلفا للملغاشي أحمد أحمد.

وأكدت مصادر مطلعة لموقع "الصحيفة" أن موتسيبي، الذي حل، أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث مقر الـCAF، من أجل  تسلم مقاليد السلطة داخل الكرة الإفريقية، سيخصص زيارته للمغرب، حيث من المبرمج أن يلتقي بفوزي لقجع، رئيس الـFRMF وعضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل مناقشة مجموعة من النقاط المتعلقة بتطوير اللعبة قاريا.

 زيارة رئيس الـ"كاف" الجديد للمغرب، تأتي انسجاما مع ما أعلن عنه الأخير خلال الجمعية العمومية الأخيرة للجهاز الكروي القاري، التي شهدت انتخابه، بالعاصمة المغربية الرباط، عندما شدد موتسيبي على الدور الأساسي الذي يلعبه المغرب، بقيادة فوزي لقجع، في تطبيق المشاريع الجديدة لتنمية وتطوير ممارسة كرة القدم في القارة الإفريقية، مع الثناء على مكانة المسؤول المغربي كشريك أساسي داخل المنظومة.

وكان باتريس موتسيبي، قد بعث، باسم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، في متم مارس الماضي، رسالة تهنئة لزميله فوزي لقجع، بعد انتخاب الأخير عضوا في مجلس الـ FIFA، مؤكدا  "إن الجمعية العمومية الانتخابية التي أقيمت بمدينة الرباط، أظهرت الكفاءة والدراية التي يتمتع بها السيد فوزي لقجع، وانخراط الجامعة والشعب المغربي قاطبة من أجل تطوير وتنمية كرة القدم بإفريقيا"

وأكد موتسيبي، إنه بصفته رئيسا جديدا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سيواصل استشارة نظيره فوزي لقجع، لتغيير وتحسين "مؤسسة الكاف" وكرة القدم الإفريقية لجعلها أكثر تنافسية ومستدامة، مضيفا في المراسلة ذاتها "انتظر بفارغ الصبر التوصل برأيكم حول مشروع التنمية المتعدد الأطراف" .

كما جدد المسؤول الجنوب إفريقي "شكره لفوزي لقجع، على الدور الهام الذي لعبه بعد مساهمته في توحيد الرؤى بين المترشحين لرئاسة الكاف ولم شمل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم"، وذلك في ختام المراسلة، التي نشرت خلاصتها عبر الموقع الرسمي لجامعة الكرة، عبر الانترنيت.

وتأتي هذه الزيارة، أيضا، كامتداد للعلاقة الجيدة التي تربط موتسيبي ولقجع، الأخير الذي لعب دور فعالا من أجل إنجاح محطة انتخاب الجنوب إفريقي على رأس الكرة الإفريقية، كما ساهم التقارب بين المسؤولين الكرويين في حماية مصالح المغرب، من خلال قطع الطريق أمام بعض الأطماع الخارجية لإقحام المنتظم الكروي القاري داخل دوامات الصراعات السياسية القائمة.

وكانت الحكومة المغربية والسلطات العليا بالبلاد، بتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد منحت الضوء الأخضر، من أجل أن تكون محطة الجمعية العمومية لـ"الكاف"، 12 مارس بالرباط، بداية العهدة الجديدة للكرة الإفريقية، بقيادة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، في إطار توافقات وتوازنات رياضية وسياسية.