في ماي المقبل.. ناصر بوريطة يحل ضيفا رئيسيا عند أقوى "لوبي" إسرائيلي في الولايات المتحدة
سيكون وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ضيفا على لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ"أيباك"، في لقاء سيتم تنظيمه "عن بعد" في 6 ماي المقبل ضمن أنشطة أيباك التي تدخل في إطار "برنامج ربيع منتصف الأطلسي".
ووفق الموقع الرسمي لهذه المنظمة التي تُعتبر أقوى جماعة ضغط (لوبي) إسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ناصر بوريطة سيكون هو الضيف الرئيسي الذي سيتم محاورته في قضايا تتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة المرتبطة باستئناف العلاقات بين إسرائيل وعدد من البلدان العربية.
وحسب "أيباك"، فإنه انطلاقا من المتوسط وصولا إلى المنطقة العربية، فإن العديد من البلدان بدأت تدرك منافع العلاقات القوية مع "الدولة اليهودية"، مشيرة إلى أن العلاقات التشاركية بين إسرائيل وعدد من البلدان في المنطقة بدأت تتوسع.
وأشارت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، بأن اللقاء المرتقب في 6 ماي، سيعرف مشاركة العديد من صناع القرار وزعماء سياسيين، من أجل إعطاء توضيح الصورة الجديدة للمنطقة، في ظل التطورات المتعلقة باتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل وبلدان عربية ومتوسطية، كالمغرب والإمارات وكوسوفو وغيرهم.
وسيكون وزير الخارجية المغربي، هو الضيف الرئيسي في هذا اللقاء، وفق أيباك دائما، في حين لم يتم التأكيد بعد من طرف وزارة الخارجية المغربية، غير أن مشاركة بوريطة في هذا اللقاء، ستكون هي المرة الأولى من نوعها، يشارك مسؤول مغربي رفيع في أنشطة هذه المنظمة.
وتُعتبر منظمة "آيباك" هيئة ذات نفوذ واسع في دوائر القرار الأمريكي، وقد تأسست في منتصف القرن الماضي، خلال الفترة الرئاسية لدوايت أيزنهاور، وتلعب دورا مهما ومؤثرا في تشكيل المشهد السياسي الأمريكي، والقرارات التي تصدر عن البيت الأبيض.
وتبقى من أبرز أهداف هذه المنظمة، هي الدفاع عن المصالح الإسرائيلية من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتضغط بكافة أعضائها الذين يفوق عددهم 100 ألف شخص يتوزعون في مختلف الولايات الأمريكية، لحشد الدعم للقرارات التي تتماشى مع مخططاتها وأهدافها.
ويُرجح بقوة، أن هذه المنظمة تبقى من أكثر المساندين لقرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ويُرجح أيضا أن المغرب يعول على نفوذها لتحقيق المكاسب التي يرغب فيها من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في قضاياه الأساسية، مثل قضية الصحراء.