المكتب الوطني المغربي للسياحة يطلق حملة "نتلاقاو فبلادنا" لتحفيز النشاط السياحي الداخلي
يطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة ترويجية غير مسبوقة للسياحة الوطنية تحت شعار: "نتلاقاو فبلادنا" من أجل إنعاش السياحة الداخلية التي عرفت ركودا كبيرا بفعل تداعيات فيروس كورونا.
وحسب بلاغ للمكتب، الهدف من هذه الحملة مزدوج يخص تعزيز الشعور بالانتماء والفخر لدى كل مغربي وجعله يرغب في استكشاف المزيد من ثروات بلاده، والهدف الثاني جعل المغرب الوجهة المفضلة للمغاربة، خصوصا وأن الظروف ملائمة لاكتشاف المناطق السياحية للمملكة.
ولتحقيق ذلك، بدأ المكتب الوطني المغربي للسياحة في إعداد حملات ترويجية للمنتوج السياحي المغربي من أجل إنعاش السياحة الداخلية وجعل المغاربة يقبلون على المنتوج المحلي في مختلف مناطق المملكة التي تزخر بالكثير من المؤهلات الفريدة والمتنوعة للراغبين في قضاء عطل طويلة أو قصيرة، حسب المتطلبات.
وأشار المكتب أنه إلى جانب بناء العلامة التجارية وإطارها الاستراتيجي، فقد درس بعناية توقعات المواطنين لفهم احتياجاتهم وما الذي يحفزهم، مشيرا إلى أن طموح المكتب من خلال حملة "نتلاقاو فبلادنا" هو التواصل مع المغاربة من خلال إلهامهم لاكتشاف كل الثروات التي يقدمها المغرب، وتذكيرهم بأن المملكة لديها كل المؤهلات لتلبية احتياجاتهم السياحية.
ويأتي إطلاق الحملة الجديدة للترويج للسياحة الداخلية في وقت مهم لإنعاش النشاط السياحي، حيث أعرب المنعشون في القطاع استعدادهم لمواكبة هذه الحملة، من أجل إنجاح الموسم السياحي الصيفي.
ووفق المعطيات، فإن السياحة الداخلية ثمل نسبة الثلث من مجموع السياح، وتطمح هذه الحملة لجعل النشاط السياحي الداخلي يرتقي إلى النصف من خلال التحفيز، حسب تصريح لعادل الفقير مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة.
هذا، وكشفت دراسة أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة أن ما يقرب من 60٪ من المغاربة يرغبون في السفر في الصيف المقبل، إذا سمحت الظروف الصحية بذلك، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن 95٪ من المغاربة يقررون وجهة سفرهم قبل شهر واحد على الأكثر من المغادرة، وهو ما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة في اختيار الوجهات، مع مراعاة تدابير الأمن الصحي التي وضعتها السلطات.
كما يجب التذكير أنه وفقًا لآخر دراسة أجراها المكتب، أن السياحة الداخلية هي المورد الرئيسي للقطاع في المغرب. فقد حققت السياحة الداخلية سنة 2019 ما مجموعه 7.8 مليون ليلة مبيت، أي 31٪ من إجمالي ليالي المبيت في المؤسسات المصنفة. بمتوسط نمو سنوي يبلغ 7.7٪ ، حيث أظهرت هذه الفئة إمكانات عالية جدًا للاستهلاك، وهو ما جعل السياحة الداخلية تضاعفت تقريبًا في السنوات العشر الماضية.
لذلك فإن إطلاق حملة التواصل العالمية "Ntla9awfbladna" كعلامة مغربية للترويج السياحي، يأتي في الوقت المناسب ويعيد وضع عرض السياحة المغربية من خلال تشجيع المواطنين على السفر في بلادهم.