اتهم بوانو بترويج "إشاعة" 17 مليار.. أخنوش لا مشكلة لدي مع الأحزاب المحترَمَة ولا المعارضِة.. مشكلتي مع "البيجيدي"
وضع عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، شريكه في الأغلبية حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الائتلافية الحالية، في خانة خصومه السياسيين، وتحيدا نوابه في البرلمان الذين عاب عليهم "ممارسة المعارضة"، معتبرا، خلال مشاركته في لقاء نظمته أمس الثلاثاء مؤسسة الفقيه التطواني بالرباط، أن أحدهم كان وراء "شائعة" كسب شركات المحروقات لـ17 مليار درهم بشكل غير قانوني، بما في ذلك شركة "أفريقيا" التي تملكها عائلته.
وأقر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بوجود مشكلة في الأغلبية الحالية، وبالتحديد مع برلمانيي حزب العدالة والتنمية الذين اتهمه باستهداف حزبه، وأضاف أنه ليس لديه خلاف داخل الائتلاف الحكومي مع برلمانيي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والشعبية والحركة الشعبية التي صنفها ضمن خانة "الأحزاب المحترمة"، بل إنه ليست لديه مشكلة حتى مع أحزاب المعارضة، وإنما مع المنتمين لحزب العدالة والتنمية تحديدا.
ورغم تشديده على أن علاقته مع سعد الدين العثماني لا تكتنفها أي خصومة، وأيضا رغم تنويهه بعمله كرئيس للحكومة، إلا أنه هاجم الطريقة التي يدبر بها الأغلبية، مستغربا عقده اجتماعات مع أحزاب المعارضة المتمثلة في الأصالة والمعاصرة، والتقدم والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، قبل تفكيره في عقد اجتماع مع مكونات الأغلبية التي ينتمي لها، خالصا إلى أن الطريقة التي يتعامل بها "البيجيدي" مع حزبه "تفتقر للاحترام".
وحمَّلَ أخنوش "نائبا برلمانيا" من حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن ترويج "خبر زائف" يتعلق بتحقيق شركات المحروقات لأرباح غير قانونية بقيمة 17 مليار درهم، وهذا النائب ليس سوى رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية التي أعدت تقرير سنة 2018، في إشارة مباشرة إلى عبد الله بوانو، موردا أن الوزير الوصي على القطاع حينها، أي لحسن الداودي الذي كان وزيرا منتدبا مكلفا بالشؤون العامة والحكامة، كذَّبَ هذا المعطى، وفق تأكيدات مالك "أفريقيا".
واعتبر أخنوش أن موضوع 17 مليار درهم استعمل من طرف حزب العدالة والتنمية كورقة سياسية ضده، على الرغم من كونه غير مسؤول عن تسيير شركة المحروقات بحكم القانون، خالصا إلى أن هذا الأمر لم ينته بعد كونه لا يزال مطروحا على طاولة مجلس المنافسة، وفي حال ما إذا ثبتت مسؤولية مسيري "أفريقيا" على تلك الاختلالات فما عليهم إلا أن "يتحملوا مسؤوليتهم"، على حد تعبيره.