تضامنا مع فلسطين وتنديدا باعتداءات إسرائيل.. احتجاجات عارمة بمختلف المدن المغربية
شهدت عدد من المدن المغربية، اليوم الأحد، لأول مرة منذ ظهور وباء كورونا المستجد، وقفات ومسيرات احتجاجية متزامنة، للجهر بالتضامن والمساندة للشعب الفلسطيني ضد ما يعانيه من اعتداءات مستمرة من طرف الاحتلال الإسرائيلي منذ أواخر شهر رمضان الذي أسدل ستاره يوم الخميس الأخير.
وحج الآلاف من المواطنين المغاربة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، مرفوقة بشعارات تؤكد على تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني "بدون قيد أو شرط"، ونددوا في الوقت نفسه بالاعتداءات "الوحشية" للألة العسكرية الإسرائيلية.
وعلى غرار العاصمة الرباط، عرفت مدنا أخرى، كالدار البيضاء وطنجة وتطوان وتارودانت وبركان والمحمدية وأكادير، خروج المئات من المساندين للقضية الفلسطينية، للتعبير عن رفضهم المطلق لما يتعرض له الفلسطنيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة من هجمات متواصلة عن طريق القصف الجوي الإسرائيلي.
وطالب المحتجون المغاربة بضرورة توقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل عاجل، في شعارات عبارة عن رسائل موجهة لقادة وزعماء العالم، من أجل التحرك السريع لإنقاذ أرواح الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين يسقطون جراء القصف العشوائي الإسرائيلي بدعوى استهداف أعضاء حركة حماس.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ اندلاع المواجهات جراء محاولات إسرائيليين لاقتحام باحات مسجد الأقصى منذ أسبوع، قد فاقت 170 شهيدا، من ضمنهم 47 طفلا و29 امرأة، ويُعتبر هذا العدوان هو الأعنف من نوعه منذ مواجهات 2004.
ويُبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الضربات الجوية التي ينفذها على قطاع غزة بالخصوص، تهدف إلى استهداف أعضاء حركة حماس الذين يختفون في التجمعات السكنية، ويطلقون منها الصواريخ نحو الأهداف الإسرائيلية، غير أن الضحايا هذا القصف أظهر أن جل الضحايا هم أطفل ونساء.
وشهدت العديد من عواصم العالم في الأيام الأخيرة، احتجاجات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي، وقد تزايدت مطالب دول العالم بضرورة إيقاف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، بسبب مقتل العشرات من الأطفال الأبرياء.
هذا وقد عبر المغرب بشكل رسمي عن رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، وحذر من انتشار خطابات الكراهية داخل إسرائيل من طرف بعض الأطراف المتشددة، وأكد على ضرورة الحفاظ على مدينة القدس كعاصمة للأديان الثلاثة.
