وزير الدفاع الإسباني الأسبق: بفضل المغرب تمكنا من إيقاف هجمات إرهابية مميتة.. وإساءة العلاقات معه انتحار
في ظل الأزمة الديبلوماسية والسياسية الحالية بين المغرب وإسبانيا، وتوجه جل الإعلام الإسباني لمهاجمة المملكة المغربية، كان لوزير الدفاع الإسباني الأسبق، خوسي بونو، رأي مختلف تماما، وأشاد بأهمية العلاقات مع المغرب، بالنظر إلى ما قدمه الأخير لإسبانيا، خاصة في مجال محاربة الإرهاب.
وقال بونو الذي ترأس أيضا مخابرات بلاده، في حوار تلفزي مع القناة السادسة الإسبانية، بأنه بفضل المغرب تمكنت إسبانيا من اعتقال العديد من الإرهابيين المتطرفين، وتم منع الكثير من الهجمات الإرهابية التي كانت ستسبب في سقوط قتلى، وأضاف بأنه شاهد على ذلك.
وأضاف بونو الذي أشار في تصرحه، بأنه أخذ ترخيصا لقول هذا الكلام للإعلام الإسباني، بأنه لن يُثني على أي عمل غير إنساني من طرف المغرب، في إشارة إلى ما حدث في سبتة، لكن بالمقابل أكد على أن التعامل بشكل سيء مع المغرب وعدم الاعتراف بمجهوداته وقطع العلاقات الثنائية معه هو بمثابة انتحار.
وأشاد بونو بالتدخلات الأمنية الإسبانية في مدينة سبتة، حيث قال بأن مشهد تدخل أحد عناصر الحرس المدني لإنقاذ طفلا جعله يشعر بفخر كبير كإسباني.
وينضاف تصريح وزير الدفاع الإسباني الأسبق، إلى عدد من الأصوات الإسبانية المعتدلة، التي تدعو إلى ضرورة تحسين العلاقات مع المغرب، وعدم الإساءة إليه في مصالحه الأساسية، وبالخصوص في قضية الصحراء المغربية، حيث اعتبر زعيم المعارضة، رئيس الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، أن حكومة سانشيز ارتكبت الكثير من الأخطاء الديبلوماسية مع المغرب، بما فيها استقبال زعيم البوليساريو، محملا إياها مسؤولية الأزمة والضعف الخارجي لإسبانيا.
ووفق متتعبين للعلاقات المغربية الإسبانية، فإن ما قاله خوسي بونو، هو حقائق يعرفها الجميع، حيث ساهم المغرب بشكل كبير على المستوى المخابراتي والأمني، في منع الكثير من الهجمات الإرهابية التي كانت تهدد إسبانيا خلال السنوات الأخيرة.
وقد تم تفكيك العشرات من الخلايا الإرهابية وتوقيف العديد من الأشخاص المشتبه في كونهم على استعداد للقيام بأعمال إرهابية على التراب الإسباني، بفضل المعلومات التي قدمها المغرب لإسبانيا في هذا المجال، وكانت الصحافة الإسبانية قد نشرت العديد من التقارير بهذا الخصوص.