خلال زيارته لسبتة.. زعيم الحزب الشعبي الإسباني: المغرب بلد حليف والسياسة الخارجية تتطلب أشخاصا ذوي حصافة
يوما واحدا فقط بعد مطالبة حزبه لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بإقالة وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، عاد بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي، لانتقاد كيفية تدبير أرانتشا غونزاليس لايا للعلاقة مع المغرب، وذلك خلال زيارته لمدينة سبتة اليوم الخميس، موردا أن "السياسة الخارجية تتطلب أشخاصا ذوي حصافة يعرفون كيف يخططون"، داعيا أيضا إلى الاشتغال على ملف إعادة المهاجرين غير النظاميين، بمن فيهم القاصرون، بشراكة مع الرباط.
كاسادو، الذي سبق أن انتقد سماح الحكومة الاشتراكية الحالية بدخول زعيم جبهة "البوليساريو" إلى إسبانيا، أورد أن المغرب بلد جار وحليفٌ لنا معه علاقات استراتيجية"، وأضاف "نحن نتشارك مع المغرب في التبادل الثقافي والتجاري والفلاحي وفي مجال الصيد البحري، وبيننا تعاون مهم لرصد ومنع تهريب المخدرات والاتجار في البشر تسلل الخلايا المتطرفة"، مبرزا أن السياسة الخارجية "تتطلب الحصافة والتخطيط إلى جانب الاحترام والحزم وأقصى قدر من التعاون".
وحمل سانشيز ضمنيا حكومة بلاده جزءا من المسؤولية في ما وقف على حدود سبتة، موردا أن حزبه كان أكثر ولاء لإسبانيا من الحكومة، وأشار إلى أن "العديد من وزراء سانشيز لم يكونوا يسيرون في اتجاه موقف الدولة"، مذكرا بأن الحزب الشعبي حذر قبل عام من أن هناك "تصريحات لا تساعد في إقامة علاقة دبلوماسية جيدة مع شريك لدينا معه جوار استراتيجي"، قبل أن يعود لموضوع غالي موردا "لقد طلبنا معلومات بخصوص ذلك لأن هناك أخبار تقلقنا، مثل دخول شخص بوثائق لا نعرف طبيعتها أو في أي ظروف تم ذلك".
وكان زعيم الحزب الشعبي قد عبر عن مساندته لدعوات إعادة 4000 مهاجر غير نظامي لا زالوا موجودين في سبتة، إلى المغرب في أسرع وقت ممكن، معربا عن دعمه لأهالي المدينة في "هذه الأوقات الصعبة"، لكن قال أيضا إن هذه الخطوة "يجب أن تجري بتعاون مع البلد الجار، حيث يجب أن نوضح أن الدخول إلى سبتة أو إسبانيا أو أوروبا يجب أن يتم بشكل نظامي".
واعتبر كاسادو أن موضوع إعادة القاصرين "يجد أن ينظر إليه من زاوية إنسانية، إذ لا ينبغي للأطفال أن يظلوا بعيدين عن عائلاتهم"، داعيا إلى وقف استخدام هذا الملف في "التضليل" داعيا إلى "التعاون بين المغرب وإسبانيا" لإيجاد حل لهذه المشكلة.