الموريتانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس يَخلف ولد عبد العزيز

 الموريتانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس يَخلف ولد عبد العزيز
الصحيفة - وكالات
السبت 22 يونيو 2019 - 10:30

يتوجه أزيد من مليون ونصف مليون ناخب موريتاني، اليوم السبت، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، برسم الدور الأول للانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز . 

وسيكون على الناخبين المسجلين على اللائحة الانتخابية، والبالغ عددهم مليونا و544 ألفا و132 ناخبا، اختيار الرئيس العاشر لموريتانيا من بين ستة مرشحين، كانوا قد نجحوا في استيفاء شروط الترشح، والمتمثلة، أساسا، في الحصول على تزكية ما لا يقل عن 100 مستشار بلدي، بينهم خمسة عمد (رؤساء مجالس بلدية). 

ويتعلق الأمر بالقائد السابق لأركان الجيش الموريتاني، الجنرال المتقاعد محمد ولد الشيخ محمد أحمد (ولد الغزواني)، الذي سبق له أن شغل منصب وزير الدفاع، والذي يوصف بـ"مرشح الأغلبية الحاكمة"، حيث يحظى بدعم قوي من قبل أحزاب الأغلبية الرئاسية، بقيادة الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية)، وكذا بمساندة قوى سياسية بعضها ينتمي للمعارضة، فضلا عن رجال الأعمال وشرائح واسعة من المجتمع وقوى تقليدية، خاصة في وسط وشرق وجنوب غرب البلاد. 

كما يتعلق الأمر بالوزير الأول الأسبق لفترتين (1992 - 1996 و2005 - 2007)، سيدي محمد ولد بوبكر بوسالف، الذي يقدم نفسه على أنه "مرشح التغيير المدني"، ويحظى بمساندة أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية، التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) ذي الخلفية الإسلامية، وهو أيضا ثاني حزب ممثل في البرلمان، وكذا بدعم حزبي الإصلاح والتغيير الموريتاني (حاتم) و(المستقبل)، وفئات هامة من المثقفين فضلا عن مجموعات سياسية وشبابية. وسبق له أن تقلب في مناصب إدارية ووزارية مختلفة منذ مطلع ثمانيات القرن الماضي. 

أما ثالث المرشحين لهذا الاقتراع، فهو النائب البرلماني والناشط الحقوقي المثير للجدل، بيرام الداه اعبيد، وهو مرشح تحالف حزب الصواب البعثي المعارض وحركة (إيرا) الحقوقية المحظورة التي يرأسها بيرام . 

وكان رابع مرشح ينجح في إيداع ملف ترشيحه لدى المجلس الدستوري، هو رئيس حزب (قوى التقدم) المعارض، وأحد رموز التيار اليساري محمد ولد سيدي مولود، مرشح "ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي"، الذي يضم كذلك حزبين معارضين آخرين، هما تكتل القوى الديمقراطية، أعرق أحزاب المعارضة الموريتانية، والتناوب الديمقراطي (إيناد)، وهو يحظى أيضا بدعم هيئات من المجتمع المدني وحركات شبابية . 

أما الوافد الجديد على الساحة السياسية الموريتانية، "المرشح المستقل"، محمد الأمين المرتجي الوافي، الإطار بوزارة المالية، فهو يقدم نفسه على أنه "حامل صوت الشباب" في هذه الانتخابات . 

وبالنسبة لزعيم حزب (الحركة من أجل إعادة التأسيس) والنائب السابق، كان حاميدو بابا، فقد رشحته أحزاب معارضة تمثل "القوى الزنجية"، والتي شكلت مؤخرا تحالفا يحمل اسم "العيش المشترك"، ويضم أحزابا أخرى من أبرزها (التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد)، وحزب الحرية والمساواة والعدالة، وأخرى من المعارضة المحاورة، مثل الحزب الموريتاني للواقع الملموس/قوس قزح . 

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لثلاثة من هؤلاء المرشحين أن خاضوا السباق الرئاسي، وهم ولد سيدي مولود (2007)، وحاميدو بابا (2009)، والداه اعبيد (2014 ). 

وكان هؤلاء المرشحون الستة قد خاضوا طيلة أسبوعين (7-20 يونيو) حملة انتخابية قادتهم إلى مختلف عواصم الولايات الموريتانية الثلاثة عشر ومدنها وقراها، عقدوا خلالها مهرجانات خطابية وتجمعات ولقاءات جماهيرية، للتعريف ببرامجهم الانتخابية، لاستمالة الناخبين والظفر بأصوات أكبر عدد منهم . 

ويحدد الدستور الموريتاني عدد الولايات الرئاسية في اثنتين، تمتد كل واحدة منهما على مدى خمس سنوات . 

يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة . 

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...