المغرب يُرخّص لشركة طيران إسرائيلية.. رحلة مرتقبة بين تل أبيب والرباط بعد 15 يونيو
رخّص المغرب بشكل رسمي لشركة طيران إسرائيلية لتقديم خدمات الرحلات الجوية من المملكة المغربية، لتكون هي من ضمن 4 شركات دولية جديدة التي رخص لها المغرب لبدء نشاطها في الأجواء المغربية، وهم شركتين روسيتين وواحدة إفريقية، إضافة إلى شركة إسرائيلية، وفق ما كشف عنه المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير اليوم الإثنين.
وحسب ذات المصدر الذي كان ن يتحدث خلال النسخة الجديدة من "أيام التسويق السياحي"، فإن بترخيص المغرب للشركات الأربع، أصبح مجموع شركات النقل الجوي التي تعمل داخل المملكة المغربية هو 42 شركة، وستستأنف نشاطها ابتداء من يوم غد الثلاثاء 15 يونيو الجاري لربط المغرب بـ43 بلدا عبر العالم.
ويُرجح بقوة أن ترخيص المغرب لشركة إسرائيلية متخصصة في النقل الجوي، يأتي كخطوة لإطلاق الخط الجوي المباشر بين تل أبيب والرباط، والذي تم الإعلان عنه في الشهور الماضية، بعد توقيع المغرب وإسرائيل اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية تحت الوساطة الأمريكية، التي كان من نتائجها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وستشرع جل شركات النقل الجوي التي تتوفر على تراخيص العمل بالمغرب، باستئناف نشاطها الجوي من المملكة المغربية ابتداء من يوم غد الثلاثاء، تماشيا مع القرار التي اتخذه المغرب بفتح أجوائه أمام عدد من البلدان لتسهيل عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة إلى السياح الأجانب، لإنعاش القطاع السياحي بالمملكة من جديد.
وبعد الترخيص لشركة طيران إسرائيلية بتسيير رحلات نحو المغرب، فإنه من المرتقب أن يتم الإعلان عن إطلاق أولى الرحلات الجوية بين تل أبيب والرباط، مباشرة بعد فتح الأجواء المغربية في 15 يونيو الجاري، وهو ما سيتيح الفرصة للالاف من اليهود المغاربة للتنقل إلى المغرب لقضاء عطلة الصيف.
وحسب إحصائيات إسرائيلية، فإنه يوجد في دولة الكيان الإسرائيلي ما يقارب مليون يهودي من أصول مغربية، وبإطلاق خط جوي مباشر نحو المغرب، قد يدفع الالاف منهم بالتنقل إلى المغرب لاستكشاف مدنه ومؤهلاته السياحية، باعتباره أرض الأجداد.
ووفق ما ذكرته وزارة السياحة المغربية، فإن المغرب كان يستقبل سنويا أكثر من 45 ألف سائح إسرائيلي جلهم من أصول مغربية، حيث يقدمون لإحياء بعض المناسبات الدينية وزيارة الأضرحة اليهودية، لكن بعد إطلاق الخط المباشر، تشير توقعات بأن يتجاوز عدد اليهود الذي يحلون بالمغرب 200 ألف في السنوات الأولى مع توقعات بالارتفاع على مر السنين.