حزب"سيودادانوس" الإسباني: خطة المغرب هي خنق سبتة ومليلية اقتصاديا، وعلى مدريد الرد
وجد النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي، جوردي كانياس، في الأزمة المغربية الإسبانية فرصة مناسبة لتسليط الضوء على حزبه "سيودادانوس" بعد نتائجه الكارثية في الانتخابات البرلمانية الإسبانية وفي انتخابات إقليم مدريد، إذ بعد أن كان وراء دفع البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب بخصوص موجة الهجرة غير النظامية التي ضربت مدينة سبتة الشهر الماضي، يدفع الآن باتجاه نشر عناصر حرس الحدود التابعين للوكالة الأوروبية على طول سياج سبتة ومليلية.
وأكد كانياس، في حوار مع صحيفة "إلكونفيدينثيال" الإسبانية، أنه يساند تدخل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" التابعة للاتحاد الأوروبي، في الأزمة الحدودية مع المغرب، ما يعني نشر الحرس التابع لها على حدود سبتة ومليلية باعتبارهما تمثلان "حدودا أوروبية أيضا ويجب الدفاع عنها"، على حد تعبيره، موردا أن "خطة المغرب هي خنق المدينتين اقتصاديا، وما يتوجب على إسبانيا فعله هو الرد".
وتحدث كانياس بفخر عن نجاحه في دفع البرلمان الأوروبي لإدانة الرباط عقب أزمة ماي الماضي، في إشارة إلى قرار "رفض استخدام المغرب للقاصرين" خلال محاولات الهجرة غير النظامية التي عرفت دخول الآلاف إلى المدينة المجاورة لإقليم المضيق الفنيدق، واصفا القرار بـ"التاريخي" كونه "يؤكد أن سبتة ومليلية مدينتان أوروبيتان وحودهما جزء من حدود أوروبا"، بالإضافة إلى كونه "يقول للرباط إن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بابتزازه دولة عضو فيه"، على حد تعبيره.
وبدا واضحا من أجوبة كانياس أن الهدف الأساس من تحركه هو إعادة حزب "سيودادانوس – المواطنون" إلى الواجهة بعد الخسائر الانتخابية التي مني بها والتي أبعدته عمليا عن الساحة السياسية في إسبانيا، إذ أوضح أن هذا الحزب، بفضل المقترح الذي قدمه هو، استطاع ما لم يقدر البرلمان الأوروبي على فعله منذ 1997 أي إصدار قرار بشأن المغرب، قائلا إن الرباط "ضغطت بقوة واستعملت مخالبها لمنع القرار".
ويقدم كانياس نفسه كأحد أبرز الوجوه المطروحة لقيادة حزب "سيودادانوس" مستقبلا بهدف إعادته للحياة السياسية، وذلك بعد تلقيه ضربات قاسية، بدأت بحصده 10 مقاعد فقط في الانتخابات العامة المعادة التي أجريت في نونبر 2019 بعدما كان قد حصل على 57 مقعدا في انتخابات أبريل من العام نفسه، وانتهت بفشله في الحصول على أي مقعد في الانتخابات الإقليمية السابقة لأوانها في مدريد هذا العام.