طبيب مارادونا يخضع لاستجواب "حاسم"
يستجوب القضاء الأرجنتيني، الاثنين، الطبيب الشخصي، للاعب الأسطورة، دييغو مارادونا، المتهم مع ستة أطباء آخرين بإهمال نجم كرة القدم في أيامه الأخيرة أثناء مرضه.
وسيؤدي ظهور جراح الأعصاب، ليوبولدو لوك، 39 عاما، إلى إغلاق عملية استجواب استمرت أسبوعين من التحقيق مع السبعة، الذين ظهروا واحدا تلو الآخر للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات.
ووصف لوك، الذي كان مسؤولا عن الفريق الطبي المشرف على مارادونا اللاعب الشهير كصديق.
وكانت لجنة خبراء مكونة من 20 طبيبا وجد أن لوك لم يقدم رعاية كافية وترك اللاعب المحبوب إلى مصيره "لفترة طويلة مؤلمة" قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة في سرير شقته.
وذكرت اللجنة في جلسة استماع عقدها المدعي العام الأرجنتيني، الشهر الماضي، أن علاج مارادونا كان مليئا "بأوجه القصور والمخالفات".
وفتحت السلطات القضائية الأرجنتينية تحقيقا في أعقاب شكوى قدمها اثنان من أبناء مارادونا الخمسة ضد لوك، الذي يلقي باللوم عليه في تدهور والدهم بعد العملية.
وقد توفي الأسطورة الرياضية بنوبة قلبية في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية في الدماغ بسبب جلطة دموية.
وخلصت اللجنة الطبية إلى أن اللاعب الراحل "كان سيتمتع بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" مع العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة.
بدلا من ذلك، توفي وحيدا في منزل مستأجر في حي خاص في "بوينس آيرس" حيث كان يتلقى رعاية منزلية.
وبعد سماع أقوال لوك، سيقرر القاضي ما إذا كان سيأمر بإجراء محاكمة، في عملية قد تستغرق سنوات.
ويتعرض المشتبه بهم للسجن لمدة تتراوح بين 8 و 25 عامًا إذا ثبتت إدانتهم.
ونفى أفراد الفريق الطبي وعلى رأسهم لوك، مسؤوليتهم عن وفاة مارادونا.
وقال لوك: "بذلت قصارى جهدي. قدمت إلى دييغو كل جهدي، بعض الأشياء كان يقبلها والبعض الآخر لم يقبلها"، مضيفا أن مارادونا كان مكتئبا في أيامه الأخيرة.
قال لوكي: "أعلم أن الحجر الصحي (بسبب فيروس كورونا) أصابه بشدة".
وكان نجم بوكا جونيورز وبرشلونة ونابولي السابق يعاني من اضطرابات في الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية عندما توفي.
أصبح مارادونا معبودًا لملايين الأرجنتينيين بعد أن ألهم هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية بالفوز للمرة الثانية في كأس العالم عام 1986.
وصدمت وفاته الجماهير في جميع أنحاء العالم، واصطف عشرات الآلاف أمام نعشه الملفوف بالعلم الأرجنتيني في القصر الرئاسي في بوينس آيرس وسط حداد وطني لمدة ثلاثة أيام.