أحياءٌ تُزود بالمياه 6 ساعات فقط كل يومين.. أزمة العطش في الجزائر تدفع الحكومة للاستعانة بماء البحر

 أحياءٌ تُزود بالمياه 6 ساعات فقط كل يومين.. أزمة العطش في الجزائر تدفع الحكومة للاستعانة بماء البحر
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 28 يونيو 2021 - 12:00

وصلت أزمة نقص الماء الصالح للشرب في الجزائر درجة غير مسبوقة دفعت وزارة الموارد المائية، أمس الأحد، للإقرار بحجم المشكلة كاشفة أن كميات المياه المتاحة في السدود في الوقت الراهن تفرض تقليص مواعيد التزود بالمياه إلى 8 ساعات يوميا في بعض البلديات وإلى تزويد بعض الأحياء كل يومين، كاشفة أنها ستلجأ إلى تدشين محطات لتحلية مياه البحر خلال الشهرين المقبلين لتدارك الأزمة.

وبعدما لفت قرار ولاية الجزائر وقف نشاط مغاسل السيارات الأنظار إلى أزمة الماء التي تعاني منها العاصمة، اتضح أن المشكلة أكبر بكثير من حصر مثل هذه الأنشطة وتهم أيضا تزود المنازل الماء الصالح للشرب، وهو دفع وسائل الإعلام الجزائرية لوصفها بـ"أزمة العطش"، في الوقت الذي أوردت فيه وزارة الموارد المائية أن البلاد تعيش عجزا مائيا بسبب "التغيرات المناخية" والذي أدى إلى تراجع كبير في منسوب مياه السدود، قائلة إن نسبة العجز تقدر بـ25 في المائة من احتياطي السدود.

وأعلنت الوزارة أن كميات المياه المتاحة حاليا في السدود تتيح إنتاج كميات تصل في حدها الأقصى إلى 750 ألف متر مكعب يوميا، ما فرض مراجعة نظام التوزيع وفق برنامج يحدد أوقات التزود بالماء الشروب عبر مختلف بلديات العاصمة حيث ستصل المياه لبعض البيوت لمدة 8 ساعات يوميا، ولأخرى لـ14 ساعة كل يومين، وإلى جانب ذلك أعلنت عن إدخال 4 محطات لتحلية مياه البحر حيز الخدمة ما بين يوليوز وغشت.

وكشف والي ولاية الجزائر، التي تضم العاصمة ويقطنها 3 ملايين نسمة، عن نظام تزويد أكثر تقشفا، حيث إن 14 بلدية ستُوزع فيها المياه لـ8 ساعات من السادسة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، وفي 23 بلدية سيكون التزويد لـ6 ساعات فقط بين الثامنة صباحا والثانية بعد الزوال، لكنه سيكون يوميا في بعض الأحياء وكل يومين في أخرى، أما في 20 بلدية فسيكون التزويد كل يومين لـ12 ساعة من السادسة صباحا إلى السادسة مساء.

وكان مدير الموارد المائية في ولاية الجزائر قد اعترف أن سلطات بلاده مضطرة لتفعيل برنامج توزيع المياه المعروف باسم "يوم بيومين" للمرة الأولى منذ 20 سنة، وذلك إلى غاية تمكنها من تطهير المياه أو إلى حين سقوط الأمطار، كاشفا أن الجزائر تعاني نقصا في المياه يصل إلى 600 ألف متر مكعب يوميا وهو الرقم الذي وصفه بـ"المهول"، وأوضح أن حفر الآبار من بين الحلول التي لجأت إليها المصالح المختصة للتغلب على الأزمة.

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...