لتعزيز قواته البحرية.. المغرب يتفاوض مع إيطاليا للحصول على فرقاطتين شبحيتين قادرتين على التصدي للطائرات والغواصات

يتجه المغرب لتدعيم قواته البحرية بواسطة وحدات جديدة من الفرقاطات القتالية من الجيل الجديد، التي ستُعدها هذه المرة مصانع إيطاليا، وذلك وفق ما كشف عنه موقع مجلة الدفاع الإيطالية، الذي أكد أن الرباط بدأت بالفعل مفاوضاتها مع المُصنعين الإيطاليين لبناء فرقاطتين من نوع FREMM متعددة المهام والقادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى.

ووفق المصدر الإيطالي فإن المغرب واليونان هما آخر دولتين تنضمان لقائمة البلدان الراغبة في الحصول على فرقاطات FREMM التي تُصنع بشراكة ما بين مؤسسة Fincantieri الإيطالية ومجموعة Naval الفرنسية، وسبق للقوات البحرية المغربية أن حصلت بالفعل على وحدات منها دخل نطاق الخدمة ضمن أسطولها الحالي، إلا أنها هذه المرة ترغب في الحصول على النسخة التي تصنعها أحواض بناء السفن الإيطالية لا الفرنسية.

وتأتي الخطوة المغربية بعد حصول الشركة الإيطالية على صفقة إنتاج 6 فرقاطات لصالح إندونيسيا و4 لصالح البحرية المصرية بالإضافة إلى الطلب اليوناني المتمثل في الحصول على 4 فرقاطات على المدى القريب و8 أخرى مستقبلا، وتنتظر Fincantieri أيضا حسم كندا في اختيارها لهذا النوع من السفن العسكرية عوض نظيراتها البريطانية الأعلى تكلفة.

وتُصنف هذه الفرقاطة ضمن الفرقاطات الشبحية متعددة المهام، وتمثل جزءا من الأسطول البحري العسكري للقوات الفرنسية والإيطالية والمصرية إلى جانب البحرية الملكية المغربية، هذه الأخيرة التي تتوفر على نسخة وحيدة منها هي فرقاطة "محمد السادس" التي جرى بناؤها سنة 2008 في مصانع "نافال" بلوريون الفرنسية، ودخلت الخدمة رسميا في 30 يناير 2014، وتستقر حاليا في الميناء العسكري القصر الصغير قرب مدينة طنجة.

وفرقاطة محمد السادس تصنف حاليا على أنها القطعة الأقوى ضمن أسطول السفن الحربية المغربية، وقد ذهبت في يناير الماضي إلى حوض "نافال" في فرنسا لإجراء أعمال الصيانة والتطوير الدورية، قبل أن تشارك في شهر مارس في مناورات "مصافحة البرق" المشتركة مع القوات البحرية الأمريكية التي احتضنتها السواحل الأطلسية للمملكة غير بعيد عن جزر الكناري.

وبمقدور فرقاطات FREMM حمل الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ المضادة للطائرات وأخرى مضادة للسفن، مع قدرة تنفيذ الهجمات على الأهداف البرية على مدى يصل إلى 180 كيلومترا، كما يمكن تزويدها بتوربيدات مضادة للغواصات، وهي مجهزة بمنظومة SINIT الإلكترونية لإدارة المعارك ومجموعة من الرادارات وأجهزة السونار.

ووفق التصنيف السنوي الأمريكي لقوة الجيوش "غلوبال فاير باور" الخاص بسنة 2021، تحتل القوات البحرية المغربية الرتبة 21 عالميا من أصل 140 دولة وتتوفر المملكة على 121 قطعة بحرية من بينها 6 فرقاطات، والمثير أن هذا التصنيف وضعها في مرتبة أعلى من نظيراتها البريطانية والألمانية والإسبانية والإسرائيلية.