بعد تغريداته المسيئة للمغرب.. صحافيون مغاربة بقنوات BeIN والجزيرة يردون على دراجي: "عنترياتك فارغة"
جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خلفه المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، بعد أن استهدف المملكة المغربية على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"توتير"، بالعديد من التدوينات والتغريدات وصلت إلى حد وصف المغرب بـ"حليف الكيان الصهيوني".
المعلق الجزائري في قنوات BeIN Sorts القطرية نشر أكثر من تغريدة على صفحته على "تويتر" وأكثر من تدوينة على صفحته على "الفايسبوك" إحداها علق من خلالها على بلاغ وزارة الخارجية المغربية الذي أكد من خلاله الملك محمد السادس استعداد المملكة لتقديم مساعدات للجزائر لمكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد.
دراجي الذي بدأ حياته لاعبا بفريق مولودية الجزائري قبل أن يصبح معلقا تلفزيونيا على المباريات الرياضية في التلفزيون الجزائري لِينتقل بعدها للعمل بقنوات BeIN Sorts القطرية خصص صفحاته طيلة الأسبوعين الماضيين للسياسة موجها الكثير من الاتهامات للمغرب.
وانتقد المعلق الرياضي الجزائري مضامين بلاغ وزارة الخارجية المغربية، والمساعدة التي اقترحها الملك محمد السادس على الجزائر لأخماد الحرائق. وكتب دراجي على صفحته على "تويتر": لا نقبل مساعدة حليف الكيان الصهيوني". مشيرا في نفس التدوينة على أن (الملك) كان من المفترض أن يعرض مساعدته على شعب القبائل مادام يدعو إلى استقلاله في الأمم المتحدة وليس على دولة الجزائر".
حفيظ دراجي، الذي انتقل بشكل مذهل من خندق معارضة النظام الجزائري إلى موقع الموالاة، جعل من المغرب الحاضر الدائم في أغلب تدويناته وتغريداته "السياسية" بطريقة اعتبرها العديد من المعلقين "مستفزة" و"بعيدة عن الموضوعية"، لدرجة أن زملاءه المغاربة في الشبكة القطرية الذين تفادوا طويلا الدخول معه في جدل علني لجؤوا للرد عليه بعد أن صنفت تعبيراته الأخيرة في خانة الإساءة لوطنهم.
وأصبحت المملكة ضيفا دائما على حسابات المعلق الجزائري "كثير الصراخ"، سواء على "تويتر" أو "فيسبوك"، إذ كتب يوم 13 غشت الجاري تعليقا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي مائير لابيد إلى الرباط "وزير الخارجية الصهيوني، من المغرب، يبدي قلقه تجاه التقارب الجزائري الإيراني، في وقت يعتبر التقارب المغربي الصهيوني أمرا عاديا"، وأضاف "قلقكم سيزداد لا محالة لأننا سنقترب أكثر من كل من يعاديكم، كما أن حدودنا الغربية لن تُفتح، بعدما اقتربتم منها".
وهذه العبارة الأخيرة كانت مستفزة لدرجة أنها أثارت غضب شخصا معروف بهدوئه وقلة دخوله في مناوشات منصات التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر بالصحافي المغربي محمد عمور، وهو مدير الأخبار بقناة BeIN Sorts، ليرد عليه بأن غرّد قائلا: "حدودكم الغربية؟ كاليفورنيا مثلا؟ من قال لك مثلا أننا نود فتح جد أمها مع أمثالك؟ لأن ملك، وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك، طلب فتح الحدود لأسباب قد لا يفهمها أمثالك، تظنون أننا نحتاج إليكم؟" وتابع "القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟".
ونسي دراجي، الذي كان يدعو إلى مبادرة لـ"استعادة الثقة" قبل أيام، تعليقا على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الداعي لفتح الحدود بين المغرب والجزائر، (نسي) ما دونه على حساباته بسرعة، وهو يعلن في تغريدة جديدة "رفضه" للمبادرة الملكية المتمثلة في تجهيز طائرتين من طراز "كنداير" المتخصصتين في إطفاء الحرائق وجعلهما تحت إمرة السلطات الجزائرية، مفضلا الرد على هذه المبادرة بأسلوب رآه الكثيرون مفتقرا للذوق.
وكتب الإعلامي الجزائري "كان عليه (يقصد الملك) أن يعرض مساعدته على شعب القبائل، ما دام يدعو إلى استقلاله في هيئة الأمم المتحدة، وليس على دولة الجزائر"، وأضاف "لا نقبل مساعدة من حليف الكيان الصهيوني الذي تهكم على الجزائر من الأراضي المغربية البارحة"، والمثير هو أن دراجي تفادى الحديث عن المساعدات القادمة من فرنسا بعد طول انتظار، البلد الذي يعد أحد أكبر حلفاء إسرائيل والتي تستقر على أراضيه قيادات حركة تقرير المصير في القبائل.
وكتب الصحافي المغربي في شبكة BeIN Sports، أمين السبتي، متفاعلا مع الضجة التي خلقها دراجي "عدم ردي على الأقلام المأجورة أو المسيرة من جهات معلومة أو باحثة عن جمع المتابعين أو تمهد لمنصب يوم العودة ليس خوفًا (...) لكن الرد يكون على المحترمين لا الحاقدين المارقين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم، الرد عبر الجدران الفايسبوكية لم يكن يومًا مؤشرا على الوطنية وحب الأرض".
وتابع الإعلامي المغربي "تربيت على الرجولة ولا أجيد لعبة الأقنعة والركوب على الأمواج، لا خبز لي في الطلعات المزورة واللايفات والمنشورات التسويقية لجمع أكبر عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، أحترم الناس جميعا بمختلف جنسياتهم ومراكزهم ولا أقبل قلة الاحترام من أحدٍ مهما علا شأنه".
إعلامي مغربي آخر مقيم في قطر خرج عن صمته بخصوص منشورات دراجي ضد المغرب، ويتعلق الأمر بحمزة الراضي الصحافي الرياضي في قناة "الجزيرة"، والذي حملت تدوينته بعدا رمزيا كونه ينتمي إلى الصحراء المغربية، وتحديدا مدينة كلميم، إذ أورد "عنتريات الفيسبوك الفارغة لا يُرد عليها، لأن صاحبها شخص مهووس ومريض بـ"الشو" الإعلامي وزيادة عدد المتابعين، وكأنه في بداية مشوار البحث عن الشهرة والأضواء، الله يشافي ويداوي".
بدوره انتقد الصحافي المغربي بقنوات BeIN Sorts يوسف أيت الحاج تغريدات زميله في القناة، الجزائري حفيظ دراجي، وكتب أيت الحاج في تدوينة له على صفحته الرسمية على الفيسبوك: أنا في حلّ من "زمالة " من تجاوز كل الحدود بلدي خطٌّ أحمر، ولن أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقعماعاد من مجال للأناة ، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف".
هذا في الوقت الذي علق قيدوم الصحافيين المغاربة في قناة "الجزيرة" الأخبارية، محمد العلمي الذي يشتغل من مكتب واشنطن، بتعليق من سطر واحد لكنه يختصر كل شيء حينما كتب ردا على تدوينات حفيظ دراجي بالقول: "حالة ميؤوس من شفائها مًواطني العزيز".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :