هل رشحت منيب أفرادا من عائلتها في لائحتها الانتخابية؟.. منتقدوها لم يكذبوا لكنهم لم يقولوا "كل الحقيقة"
منذ يوم أمس الأربعاء، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا لملصق دعائي للحزب الاشتراكي الموحد يشير إلى أن الأمينة العامة، نبيلة منيب، رشحت إلى جانبها في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 8 شتنبر الجاري، شقيقها وابنتها وزوج ابنتها، وتزامنا مع ذلك خرج مجموعة من أعضاء الحزب والمتعاطفين معه لنفي الأمر موردين أن الملصق "مُفبرك"، غير أن ما توصلت إليه "الصحيفة" لا ينفي أيا من الأمرين.
ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع من بعض أعضاء الحزب، فإن "المُفبرك" في القصة هو ترشح منيب رفقة أفراد عالتها في لائحة واحدة، وهو الأمر الذي ينفيه الملصق الحقيقي لحملتها الانتخابية بوصفها وكيلة للائحة الجهوية للانتخابات التشريعية بجهة الدار البيضاء - سطات، الذي تغيب عنه جميع صور أفراد عائلتها، كما أن هذا الأمر غير ممكن قانونا، إذ وفق التعديلات الجديدة يجب أن يكون للائحة التشريعية الجهوية ترتيب خاص، يتمثل في ترشيح امرأتين كوكيلة ووصيفة ثم ممثل أو ممثلة عن الشباب بشكل ترتيبي.
لكن في الوقت نفسه، فإن بعض أفراد عائلة منيب مرشحون بالفعل في الانتخابات التشريعية بمدينة الدار البيضاء، لكن عن طريق لائحة محلية وهي الخاصة بدائرة النواصر، والتي يقودها طبيب بيطري هو أشرف والقاضي، الذي قيل إنه زوج ابنة منيب وهو ما لم يؤكده أعضاء الحزب الذين تحدثت إليهم "الصحيفة"، ومنهم من قالوا إنه لا تربطه بالأمين العامة أي قرابة عائلة.
وفي المقابل فإن المؤكد هو ترشح ابنة منيب، إيمان حجي، وصيفةً للائحة النواصر التشريعية، بالإضافة إلى ترشح شقيقها توفيق منيب في اللائحة نفسها، وهو ما فسرته مصادر "الصحيفة" بأن الداعي له كان هو "إكراهات" إتمام اللائحة الانتخابية، واصفة الأمر بـ"الترشيح النضالي"، بحكم أن المعنيين بالأمر لديهما "أمل ضئيل رقميا ومنعدم عمليا" في الحصول على مقعد في مجلس النواب.
وللإشارة، فإن نبيلة منيب تراهن، من خلال ترشحها وكيلة للائحة الجهوية بالدار البيضاء، للحصول على المقعد النيابي الذي ظلت تطارده منذ 1997، والذي كان فشلها في الحصول عليه في انتخابات 2016 رغم ترشحها وكيلة للائحة الوطنية، من المفاجآت الكبيرة في تلك الاستحقاقات.
ويرى معارضو منيب من فدرالية اليسار والأعضاء المستقيلين من الحزب الاشتراكي الموحد، أن رغبتها في الترشح وكيلة للائحة الجهوية من أجل الحصول على مقعد برلماني، هو السبب وراء قرارها إخراج حزب "الشمعة" من تحالف الفدرالية خلال الاستحقاقات، الأمر الذي أدى إلى استقالات قياسية قد تفسر لجوءها لأفراد عائلتها لإتمام بعض اللوائح الانتخابية.