اتفاق مع Stellantis لصناعة السيارات برفع مشترياتها من الأجزاء المصنعة بالمغرب إلى 3 مليار دولار
شراكة جديدة تلك التي أعلن عنها وزير وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حفيظ العلمي، بين المغرب ومجموعة Stellantis، (PSA سابقا) لصناعة السيارات، من خلال التوقيع على تعهدات جديدة مع المجموعة لرفع مشترياتها من أجزاء السيارات المصنعة في المغرب من 600 مليون دولار إلى 3 مليار دولار خلال سنة 2025.
وحسب ما أكده الوزير المغربي، فقد دخل المغرب مرحلة استراتيجية جديدة من خلال تعهدات جديدة تم التوقيع عليها اليوم مع الرئيس التنفيذي لمجموعة Stellantis لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سمير شرفان.
وتحدد هذا الاتفاق الجديد بين المملكة المغربية والشركة العملاقة لصناعة السيارات بالتوقيع اتفاقية لإنتاج سياراة كهربائية جديدة بمصنع القنيطرة، Opel Rocks-e إلى جانب السيارة Citroën AMI.
كما حدد الاتفاق الجديد تطوير نسيج الموردين المحليين بالرفع من حجم مشتريات أجزاء السيارات المصنعة بالمغرب لينتقل من 600 مليون أورو إلى 2.5 مليار أورو خلال سنة 2023، في أفق بلوغ 3 مليار أورو خلال سنة 2025، مع إحداث 3000 منصب شغل لفائدة المهندسين والتقنيين الـعاليين خلال سنة 2022، وكذا تطوير الاندماج المحلي، والانتقال إلى إنتاج خالي من الكربون من خلال استعمال الطاقات المتجددة.
ويعد هذا الاتفاق تطورا كبيرا في علاقة المجموعة الفرنسية باستثماراتها في المغرب، وهو ما كانت قد جسدته عند افتتاحها شهر أبريل الماضي، موقعا جديدا للمركز التقني لصناعة ومعدات السيارات "CETIEV 2.0" بمركب المراكز التقنية الصناعية بالدار البيضاء.
الموقع الجديد الممتد على مساحة 3700 متر مربع، والذي أحدثته مجموعة Stellantis، (PSA سابقا)، والمركز التقني لصناعة ومعدات السيارات، سينجز لأول مرة في المغرب، تجارب فيزيائية ترتبط بأنشطة تطوير السيارات والتحقق من شروط السلامة، والتي كانت تجرى سابقا في الخارج، ويتعلق الأمر بالأخص بالتجارب الكهربائية والالكترونية والميكاترونية والصوتية والاهتزازية، علاوة على تحاليل تجميع السيارات.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي حفيظ العلمي أن "هذا الموقع الجديد يسهم بشكل كبير في تنمية البحث والتطوير لقطاع السيارات بالمغرب، ويعزز ارتقاء الكفاءات النوعية للمركز"، مضيفا أن هذا المشروع "يؤكد التزام مجموعة Stellantis بدعم التقدم التقني والتكنولوجي لقطاع السيارات بالمغرب".
وأضاف أن الموقع، الذي يضم مختبرات وأوراش ومكاتب وفضاءات للملتقيات والتكوين، يشغل حاليا 100 مهندس، ويتوفر على منصات ومنشآت تقنية ذات تكنولوجية عالية.