قرار جديد للهند يُعيد الشحنات "الكبيرة" للقاح أسترازينيكا إلى المغرب
يُترقب أن تستأنف الهند تصدير شحنات لقاح "أسترازينيك أكسفورد" المُصنع في معهد سيروم إلى العالم في مقبل الأيام، وبالخصوص إلى البلدان الإفريقية، بعد نجاحها في تحقيق أكثر من 60 في المائة من الأشخاص البالغين الملقحين ضد فيروس كورونا داخل ترابها.
وكشف مصدر هندي مطلع لوكالة الأنباء العالمية "رويترز"، أن الحكومة الهندية قررت أن تستأنف عملية تصدير اللقاح المصنع داخل ترابها، وهو لقاح أسترازينيكا، إلى باقي البلدان العالمية، مع التركيز بالخصوص على القارة الإفريقية من أجل مساعدتها على تجاوز أزمة كوفيد 19.
كما أشارت رويترز، أن الهند ستعمل أيضا على إرسال حصص اللقاح إلى منظمة الصحة العالمية في إطار مبادرة "كوفاكس" من أجل مساعدة البلدان غير القادرة على اقتناء شحنات اللقاح، من أجل البدء في تطعيم شعوبها، وهي أغلبها بلدان العالم الثالث.
وبناء على هذه المعطيات، فإن المغرب يُتوقع أن يشهد عودة عمليات استيراد الشحنات الكبيرة من لقاح أسترازينيكا، على غرار الاتفاق مع معهد السيروم الهندي، حيث كانت أول شحنة من لقاحات كورونا يتلقاها المغرب من الهند، وكانت مكونة من مليون جرعة.
وفي أبريل الماضي، أعلمت الهند المغرب بإيقاف إرسال شحنات اللقاح من أجل التركيز على عملية التلقيح المحلية في الهند، قبل إعادة استئناف عملية التصدير، وهو ما دفع بالمغرب إلى البحث عن موردين آخرين، كالصين التي استمرت في إرسال شحنات لقاح سينوفارم، إضافة إلى استيراد شحنات أخرى من لقاح فايزر وجونسون آند جونسون.
وسيساهم عودة لقاح أسترازينيكا إلى المغرب بشحنات كبيرة، في التسريع من وتيرة حملة التلقيح الوطنية في المغرب، والوصول إلى الهدف المنشود بتلقيح أكثر من 30 مليون مغربي من أجل بلوخ مرحلة مناعة القطيع الكفيلة بإعادة الحياة إلى طبيعتها السابقة داخل البلاد.
وفي هذا السياق، فإن المغرب تمكن من تلقيح أكثر من 16 مليون شخص تلقيحا كاملا ضد فيروس كورونا، كما أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى في المملكة، تجاوز 20 مليونا، ما يعني ان المغرب قطع أشواطا متقدمة في حملة التلقيح ضد الفيروس.
ويعتمد المغرب حاليا على 3 لقاحات رئيسية في حملة التلقيح، ويتعلق الأمر بلقاح سينوفارم الصيني، ولقاح أسترازينيكا المصنع في الهند، ثم لقاح فايزر الأمريكي.