السعودية تطلق أضخم برنامج لتنمية القدرات البشرية
أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمس، برنامج تنمية القدرات البشرية، وهو أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، ويعد الأضخم من نوعه في البلاد، عبر استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المُتجددة والمُتسارعة.
وقال ولي العهد إن خطة البرنامج تتضمن 89 مبادرة تعمل على تحقيق 16 هدفاً استراتيجياً من أهداف «الرؤية»، مشيرا إلى أن استراتيجية البرنامج تشتمل على ثلاث ركائز رئيسية، هي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة.
وبيّن الأمير محمد بن سلمان أنه تم تطوير البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل، ويواكب المتغيرات المتجددة ويساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة وأساسه رأس المال البشري.
وجاء من بين مستهدفات البرنامج زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال من 23 في المائة إلى 90 في المائة، ودخول جامعتين سعوديتين ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بحلول عام 2030 بما يعزز مكانة المملكة عالمياً.
ويغطي البرنامج مبادرات لتطوير المهارات وتأهيلها من خلال المساهمة في إتاحة فرص التعلم مدى الحياة لزيادة معدلات التوظيف للمواطنين وتمكين المبدعين ورواد الأعمال من أجل بناء مواطن يمتلك القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل الحالي والمستقبلي محلياً وعالمياً.
ويعزز البرنامج من خلال مبادراته تنمية مهارات المستقبل بما في ذلك مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل مهارات التفكير الإبداعي وتحليل البيانات، بالإضافة إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، مما يعزز تنافسية المواطنين ويحقق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
ويعمد البرنامج كذلك إلى تطوير مخرجات التعليم لمواءمتها مع احتياجات سوق العمل الحالي والمستقبلي، وتوطين الوظائف العالية المهارات من خلال تأهيل المواطنين وتدريبهم، إضافة إلى تفعيل أكبر للشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.