في خطابه أمام البرلمان.. الملك يدعو لإحداث منظومة لضمان الأمن الغذائي والدوائي والطاقي ويؤكد: "كل الأحزاب سواسية لدينا"
دعا الملك محمد السادس، خلال افتتاحه أشغال البرلمان في السنة الأولى من الولاية التشريعية الجديدة، اليوم الجمعة، إلى إحداث منظومة متكاملة تحفظ للمغرب أمنه الغذائي والدوائي والطاقي، داعيا في الوقت نفسه جميع الفاعلين الحزبية إلى العمل من أجل مصلحة الوطن.
وأورد الخطاب الملكي أن الانتخابات الأخيرة "كرست الخيار الديمقراطي المغربي والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام"، وتابع أن "الأهم ليس فوز هذا الحزب أو داك فجميع الأحزاب سواسية لدينا".
وقال العاهل المغربي إن بداية هذه الولاية تأتي في الوقت الذي يُدشن فيها المغرب مرحلة جديدة تقتضي تظافر الجهود حول الأولويات الاستراتيجية لمواصلة مسيرة التنمية ومواجهة التحديات الخارجية.
وركز الملك على ضرورة تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا "لاسيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات"، وأضاف "لقد أبانت الأزمة الوبائية عن عودة قضايا السيادة للواجهة والتسابق من أجل تحصينها في مختلف أبعادها الصحية والطاقية والصناعية والغذائية، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض".
وخلص الخطاب الملكي إلى أنه "إذا كان المغرب قد تمكن من تزويد أسواقه بطريقة عادية وكميات كافية، فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة في توفير هذه المواد وتوزيعها"، ليتحدث عن "ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية لاسيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد".