بحضور مغربي.. "مسؤولون كبار" من إسرائيل وست دول عربية يجتمعون على طاولة واحدة لأول مرة في الإمارات
في سابقة من نوعها، استطاعت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ومؤسسات أمريكية جمع "مسؤولين كبار" يمثلون حكومات 6 دول عربية إلى جانب الدولة العربية على طاولة واحدة في اجتماع جرى بعيدا عن الأنظار هذا الأسبوع، والذي شارك فيه ممثل عن المغرب لم يتم الكشف عن هويته، وذلك بعد نصف عام من التخطيط.
وكشفت صحيفة "جيويش إنسايدر" الأمريكية التي تُعنى بقضايا اليهود، أن مسؤولين "رفيعي المستوى" من الدول الست التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل قد عقدوا "اجتماعا متعدد الأطراف" يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أطلق عليه اسم N7 في إشارة إلى الدول السبعة التي تعمل على تطبيع العلاقات العربية العبرية، ويتعلق الأمر بإسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والأردن والسودان، إلى جانب المغرب الذي وقع اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية في دجنبر الماضي بعد عقدين من قطعها.
ووفق المصادر ذاتها فإن هذا الاجتماع جرى التحضير له من طرف مؤسستين أمريكيتين غير حكوميتين، ويتعلق الأمر بمؤسسة "جيفري مارك تالبينس" و"المجلس الأطلسي"، وجرى العمل عليه طيلة 6 أشهر، لكن المنظمين قالوا إنهم غير مخولين بالكشف عن هوية المسؤولين الذين حضروا المؤتمر، مع الاكتفاء بالتأكيد على أنه "كان حدثا ناجحا ومثمرا بشكل كبير"، مبرزين أنه "سيؤدي إلى نتائج فعلية وملموسة ستؤدي إلى تعميق تطبيع العلاقات بين الجانبين العربي والإسرائيلي".
ولم ترشح الكثير من المعلومات عن هذا الاجتماع، كما لم يصدر عن الرباط أي حديث رسمي عن هوية ممثلي المملكة فيه، غير أن الأرجح هو حضور ممثلين عن الحكومة المغربية أو عن سلكها الدبلوماسي، كون أن صورةً نشرها نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، عيدان رول، أظهرته إلى جانب وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، رفقة وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وتتزامن هذه الخطوة مع استعداد المغرب لاستقبال مسؤولين حكوميين إسرائيليين كبيرين، ويتعلق الأمر ببيني غانتس، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، وأورنا بتربيفاي، وزيرة الاقتصاد والصناعة، وهي الزيارة التي تلي قدوم وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في غشت الماضي، ومن المنتظر أن تعرف توقيع اتفاقيات استراتيجية بما فيها تلك المتعلقة بالصناعات العسكرية.