حزب "فوكس" اليميني: المغرب يخنق سبتة ومليلية اقتصاديا وليس لدى الحكومة الإسبانية أي خطة لإنقاذهما
وجه حزب "فوكس" اليميني المتطرف انتقادات حادة لحكومة بيدرو سانشيز بسبب الوضع الاقتصادي لمدينتي سبتة ومليلية، منطلقا من أن تفاقم معاناتهما نتاجٌ لـخنقهما اقتصاديا من طرف المغرب"، في مقابل عجز مدريد عن إيجاد أي حل أو توفير أي خطة بديلة لإنقاذهما، وذلك وفق ما جاء على لسان أعضاء الحزب في مجلس النواب أمس الاثنين.
واعتبر الحزب أن الحكومة لم تقدم أي خيارات أو اقتراحات مستقبلية لوضع المدينتين، واعتبرت نائبته التي تُمثل مدينة سبتة، تيريزا لوبيز، أن الوضع الاقتصادي بهما الذي يعاني من "الاختناق" أدى إلى تدهور سريع للأوضاع الاجتماعية، غير أن ذلك لم يدفع الحكومة المركزية لوضع خطة استراتيجية تستجيب لحاجيات السكان.
واعتبرت النائبة البرلمانية أن الحكومات الإسبانية المتعاقبة متورطة في الوضع الحالي، وذلك نتيجة سماحها بنشاط التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية، لتجد الحكومة الحالية نفسها دون حل نهائي للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، والتي بدأت ملامحها تبرز بعد قرار الرباط وقف هذا النشاط بشكل نهائي ثم إغلاق الحدود البرية.
وكان المغرب قد قرر وقف التهريب المعيشي بشكل نهائي في سنة 2019 ليبدأ بعدها سلسلة من الإجراءات المشددة على حدود المدينتين، لكن إقفالهما نهائيا لم يتم إلا في 13 مارس 2020 في إطار الإجراءات الاحترازية التي رافقت تفشي فيروس كورونا، لكن حتى مع عودة نشاط النقل الجوي والبحري مع عدة دول، استمرت الرباط في قرار إغلاق المعابر الحدودية دون تحديد أي موعد لفتحها.
ويدخل وضع مدينتي سبتة ومليلية ضمن الملفات التي يُنتظر أن تصل دبلوماسيتا المغرب وإسبانيا إلى توافق بشأنها قبل الإعلان عن عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بشكل نهائي، وذلك بعد الأزمة الأسوأ من نوعها بينهما منذ 2002 والتي خلفها دخول زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية سرا إلى الأراضي الإسبانية في أبريل الماضي.