رويترز: الجزائر حسمت قرارها بشأن أنبوب الغاز العابر للمغرب
قالت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، أن الجزائر حسمت قرارها بشأن أنبوب "المغرب العربي للغاز" العابر للأراضي المغربية نحو إسبانيا، وقررت إيقاف الاعتماد عليه ابتداء من 1 نونوبر المقبل، وفق ما كشفت عنه 3 مصادر جزائرية مطلعة بالقضية.
وحسب رويترز، فإن الجزائر قررت الاعتماد على أنبوب "ميدغاز" المباشر من الجزائر إلى إسبانيا، وبالتالي إنهاء العمل بالأنبوب العابر للمغرب ابتداء من 1 نونبر المقبل، حيث ينتهي عقد العمل به في 31 أكتوبر الجاري، أي على بُعد 5 أيام من يومه الثلاثاء 26 أكتوبر.
ويأتي هذا القرار من الجزائر كرد فعل مضاد للمغرب، بسبب ما وصفه المسؤولون الجزائريون بـ"الأعمال العدائية" المغربية ضد الجزائر وأمنها القومي، وهو القرار الذي يأتي على بعد أسابيع من قرار الجزائر بقطع جميع علاقاتها الديبلوماسية مع المملكة المغربية.
ولم يصدر عن السلطات المغربية لحدود الساعة، أي رد فعل بشأن هذه الخطوة التي تعتزم الجزائر القيام بها، كما أن السلطات الجزائرية بدورها لم تصدر لحد الساعة أي بلاغ رسمي بشأن إيقاف إمدادات الغاز الجزائري عبر أنبوب المغرب العربي.
ويرى مهتمون بهذه القضية، أن هذا القرار هو المتوقع من الجزائر، في ظل العلاقات المتوترة مع الرباط، والتي انتهت منذ أسابيع بقطع العلاقات الديبلوماسية وسحب السفير الجزائري من المغرب، في واحدة من أكثر الفترات توترا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويبدو أن إسبانيا كانت على علم بأن الجزائر ستلجأ إلى هذا القرار، وبالتالي بدأت في التفكير في بدائل احتياطية، حيث بدأ المسؤولون الإسبان مشاورات مع نظرائهم القطريين من أجل اعتماد الغاز القطري كبديل أخر من أجل الاستجابة للطلب الداخلي المتوقع أن يرتفع شتاء هذه السنة.
وتُظهر هذه الخطوة الإسبانية، أن مدريد لا تثق كثيرا في الضمانات التي قدمتها الجزائر لها، بشأن إمدادها بكافة حاجياتها من الغاز الطبيعي، عبر أنبوب ميد غاز الوحيد، بالنظر إلى احتمالية وقوع حوادث تتسبب في إيقاف مؤقت للإمدادات وهو ما سيشكل مشكلة كبيرة لإسبانيا.
هذا ويُتوقع أن يُعلن المغرب في الأيام المقبلة عن البدائل التي سيعتمد عليها لتعويض توقف إمدادات الغاز الجزائري، في حالة إذا كان هذا هو القرار النهائي للجزائر العاصمة.