آيت الطالب.. جواز التلقيح لن يستمر على الدوام والملقحون هم الأغلبية ولا يجب أن يدعوا الأقلية تؤثر عليهم
نفى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الحسين آيت الطالب، خلال ندوة صحافية بالرباط اليوم الخميس، أن يكون الاعتماد على جواز التلقيح أمرا دائما، مبرزا أن الهدف منه هو "الحفاظ على المكتسبات" التي حققها المغرب في مواجهة فيروس كورونا، مبرزا أن تقييم استخدامه سيتم مرحليا إلى حين الوصول إلى المناعة الجماعية.
وأورد آيت الطالب أن عدد الأشخاص الذين تلقحوا في المغرب إلى بين الجرعة الأولى والثانية بلغ 24 مليون ملقح، أي أن الأغلبية مستفيدة من التطعيمات، حسب تأكيداته، موردا أنه يجب أن تحصين مصلحة الأغلبية التي تلقحت، أما الأقلية فـ"نطالبها أن تتسم بحس وطني أكثر"، معتبرا أن الحرص على سلامة الملقحين "سلوك حضاري".
وأوضح المسؤول الحكومي أنه "يجب على المواطنين الذين تلقحوا ليحموا أنفسهم وأسرهم والمجتمع ألا يدعوا الأقلية تؤثر على هذا التوازن"، مبرزا أن جواز التلقيح ليس وسيلة للتضييق على المواطنين وإنما "للحفاظ على السلام الصحية والحيلولة دون ظهور بؤر في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم"، ليخلص إلى أنه "ليس هناك شيء دائم" حيث إن الجواز "فُرض للحفاظ على المكتسبات إلى حين الوصول للمناعة الجماعية".
وظهر آيت الطالب خلال هذه الندوة متفائلا بالوضع الوبائي للمملكة، معلنا أنها صارت ضمن الدول ذات التصنيف الأخضر بسبب تراجع أعداد الإصابات والوفيات والحالات الحرجية، بالإضافة إلى المعدل المنخفض لملء أسرة الإنعاش، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذا النسق في معدلات انتشار الفيروس تفاديا لموجة جديدة.