الموقع الذي نقل الخبر مقرب من دحلان.. الجزائر تلتزم الصمت بخصوص طلبها تطبيع العلاقات مع إسرائيل
اختارت الرئاسة الجزائرية عدم التعليق على الأخبار التي تتحدث عن إبداء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لنظيره الفلسطيني محمد عباس أبو مازن، رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي نقلها موقع فلسطيني غداة زيارة هذا الأخير للجزائر، مبرزا أنه طُلب منه لعب دور الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق "سلام" بين الطرفين بشكل تدريجي.
ونشرت شبكة فلسطين للأنباء، الثلاثاء نقلا عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة" أن الرئيس الجزائري "حمَّل رئيس السلطة الفلسطينية رسالة خاصة إلى إسرائيل" يقترح فيها إقامة "سلام" مع هذه الأخيرة "بشكل متدرج"، على أن يكون عباس هو "الوسيط" بين البلدين مؤقتا، وأمس الأربعاء أوردت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تلقى اتصالا هاتفيا من تبون.
وعلى عكس المعتاد حينما يتعلق الأمر بأخبار تهم علاقتها بفلسطين أو إسرائيل، اختارت الرئاسة الجزائرية الصمت حول هذه المعلومات ولم تقم إلى حدود الساعة بتكذيبها، علما أنها أتت مباشرة بعد لقاء مُغلقا جمع الرئيس الجزائري بنظيره الفلسطيني بقصر المرادية، تلاه إعلان هذا الأخير أن بلاده "ستُسلم شيكا بـ100 مليون دولار لدولة فلسطين".
ويكتسب هذا الخبر أهميته من كون الجهة التي نشرته، أي "شبكة فلسطين للأنباء"، ممولة من طرف أحد صناع القرار السابقين في السلطة الفلسطينية، ويتعلق الأمر بمحمد دحلان القيادي السابق في حركة "فتح" والذي كان يرأس جهاز الأمن في غزة ثم أصبحا مستشارا للأمن القومي، بالإضافة إلى أنه معروف بعلاقاته القوية مع مسؤولين إسرائيل كونه كان أحد أعضاء فريق المفاوضات بعد اتفاق أوسلو سنة 1993.