شركة "Navantia" الإسبانية تخرج عن صمتها بشأن "تجميد" المغرب لصفقة بناء سفينة حربية
قال موقع "Info Defensa" الإسباني، إن شركة "نفانتيا" الإسبانية المتخصصة في صناعة السفن الحربية، تنفي الأخبار المتداولة مؤخرا حول تجميد صفقة بناء سفينة حربية لفائدة البحرية الملكية المغربية من طرف المغرب، حيث قالت إن تلك الأخبار غير صحيحة، والصفقة لازالت في طور الإنجاز.
وأضاف ذات الموقع نقلا عن مصادر من الشركة الإسبانية المذكورة، أن الأشغال الهندسية بشأن هذا المشروع لازالت تسير بوتيرة عادية دون توقف، وقد تمت الموافقة على المناقصات لشراء المواد التي سيتم استخدامها في بناء السفينة الحربية لفائدة القوات البحرية المغربية في الجداول الزمنية المحددة.
وأوضح مصادر الشركة للموقع الإسباني، أن الجدول الزمني للبدء بشكل رسمي في صناعة السفينة لفائدة المغرب ستنطلق العام المقبل، وحاليا يتم اتخاذ الإعدادات والإجراءات لبدء صناعة السفينة في الشهور المقبلة، وبالتالي نفت الشركة أن يكون هناك توقف أو تجميد للصفقة.
وكانت عدد من التقارير الإسبانية قد تحدثت مؤخرا أن المغرب أمر بتجميد صفقة بناء السفينة مع شركة "نفانتيا" الإسبانية في خضم النزاع الذي نشب مؤخرا بين الرباط ومدريد حول مزرعة مغربية للأسماك تم إنشائها قرب الجزر الجعفرية المحتلة، حيث اعترضت إسبانيا بسبب ما تقول إنها حدود بحرية تابعة لها، وبالتالي قرر المغرب الرد بتجميد الصفقة.
وتعود تفاصيل صفقة السفينة بين المغرب وشركة نافانتيا إلى بداية يناير من العام الجاري، حيث أعلنت وزيرة المالية الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، عن إبرام شركة "نافانتيا" الإسبانية عقدا مع المغرب، من أجل بناء سفينة حربية لصالح البحرية الملكية المغربية، بقيمة تصل إلى حوالي 150 مليون أورو.
وكانت الوزيرة المعنية قد كشفت عن الصفقة خلال زيارتها لورش العمل الرئيسي لشركة "نافانتيا" في قادس بجنوب إسبانيا، وقالت أن عمل الشركة على إنشاء هذه السفينة الحربية سيمتد على مدى 3 سنوات ونصف، وسيخلق هذا المشروع خلال هذه الفترة 250 وظيفة ومليون ساعة عمل.
ووفق صحيفة إلباييس الإسبانية، فإن وزيرة المالية، ماريا خيسوس مونتيرو، لم تعط تفاصيل كافية عن نوع السفينة الحربية التي ستقوم الشركة بإنجازها لصالح البحرية الملكية المغربية، إلا أن المعطيات التي توفرت عليها إلباييس من الشركة تشيرإلى أنها ستكون بطول 80 مترا، ووزنها 1,500 طن، وتستوعب 80 شخصا كأعضاء الطاقم.
وأشار المصدر الأخير، أن هذا النوع من السفن البحرية، يتم استخدامها في مراقبة السواحل، والقيام بعمليات الإنقاذ حيث تحتوي على ساحة خاصة بنزول المروحيات، إضافة إلى أنها يُمكن أن تُستخدم في اعتراض القوارب في أعالي البحار، خاصة قوارب الهجرة السرية.
وأضافت صحيفة إلباييس، أن هذه الصفقة التي أبرمها المغرب مع الشركة الإسبانية المذكورة لبناء السفينة البحرية الحربية، يأتي بعد 35 سنة، أي أكثر من 3 عقود، على أخر قطعة بحرية اقتناها المغرب من ذات الشركة الإسبانية المتخصصة في بناء السفن والقطع البحرية التي تُستخدم في المجالين العسكري والمدني، حيث كان قد وجه أنظاره إلى فرنسا لاقتناء السفن البحرية.